القاهرة (رويترز) - قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الإقليمي، وذلك في أول تعليق له بهذا الشأن.
وقتلت القوات الإسرائيلية عشرات المحتجين الفلسطينيين يوم الاثنين على الحدود مع قطاع غزة عندما دفع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس التوتر المتصاعد إلى نقطة الغليان بعد أسابيع من احتجاجات الفلسطينيين المناهضة لإسرائيل.
وقال السيسي، وهو حليف مقرب للولايات المتحدة، خلال مؤتمر شبابي بالقاهرة أذاعه التلفزيون "قلنا إن هذا الأمر سيكون له تداعيات سلبية على الرأي العام العربي والإسلامي وسيؤدي إلى شيء من عدم الرضا و(عدم) الاستقرار نتيجة هذا الإجراء وسيكون له تداعيات (سلبية) على القضية الفلسطينية."
ونددت مصر التي تقوم بدور الوساطة في جهود السلام منذ فترة طويلة بمقتل عشرات الفلسطينيين لكنها تجنبت توجيه انتقاد مباشر للولايات المتحدة في أعقاب افتتاح السفارة الأمريكية في القدس يوم الاثنين.
وقال السيسي "أرجو من الإسرائيليين (أن) يتفهموا أن ردود أفعال الفلسطينيين في هذا الموضوع مشروعة و(أن) يتم التعامل معها في إطار الحرص الشديد على أرواح الفلسطينيين".
وذكرت إسرائيل يوم الاربعاء أن الاحتجاجات الفلسطينية عند حدود قطاع غزة تراجعت إلى حد بعيد مشيرة إلى ما وصفته بمساع مصرية لاستعادة الهدوء.
لكن حركة حماس المهيمنة على القطاع نفت تعرضها لأي ضغوط من مصر للحد من الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أسابيع وقالت إن المظاهرات ستستمر.
من ناحية أخرى دعا السيسي الدول لحل الخلافات بالطرق السلمية مشيرا إلى الأوضاع المأساوية في العراق وسوريا واليمن.
وقال "المنطقة لن تتحمل حروبا أخرى وستبقى مدمرة".
وأشار إلى أن حل الخلاف مع إثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه على النيل ويتكلف أربعة مليارات دولار سيحتاج إلى مزيد من الوقت. وأضاف السيسي إنه وجه الدعوة لرئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد لزيارة مصر من أجل إجراء مزيد من المحادثات بشأن هذه القضية.
وأضاف "التفاوض مع الأشقاء في السودان وإثيوبيا لازم تعرفوا أن الموضوع سيأخذ جهدا ووقتا مننا ومنهم حتى نصل إلى صيغة تفاهم تحقق المصلحة للجميع.. إحنا نحافظ على حصتنا وهم يحافظون لنا على حصتنا وأيضا هم يبقى عندهم فرصة للاستفادة من السد للتنمية اللي عايزين يعملوها".
(تغطية صحفية علي عبد العاطي - إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)