💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المعارضة الإسلامية في الجزائر تحث على توافق وطني حول الإصلاح الاقتصادي

تم النشر 18/05/2018, 22:07
© Reuters. المعارضة الإسلامية في الجزائر تحث على توافق وطني حول الإصلاح الاقتصادي
CL
-

من لمين شيخي

الجزائر (رويترز) - قال الزعيم الجديد للحزب الإسلامي الرئيسي في المعارضة الجزائرية إنه يجب بناء توافق وطني للشروع في إصلاحات اقتصادية عميقة وإنهاء اعتماد البلاد على إيرادات النفط والغاز المتقلبة.

وأبلغ عبد الرزاق مقري، الذي انتخب الأسبوع الماضي رئيسا جديدا لحركة مجتمع السلم، رويترز أنه سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة التي ستجري في أبريل نيسان 2019 إذا لم تشرك الحكومة المعارضة في خططها بشأن المسار الذي سيسير فيه البلد المنتج للنفط.

وحتى الآن فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يحكم الجزائر منذ عام 1999، لم يعلن عما إذا كان سيسعى إلى فترة رئاسية خامسة رغم أن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وأكبر نقابة عمالية طلبا منه الترشح مجددا.

وإذا ترشح بوتفليقة (81 عاما)، الذي يلزم كرسيا متحركا عقب إصابته بجلطة دماغية في 2013، فإن هذا سيتيح استقرارا في الأجل القصير في البلد العضو بمنظمة أوبك وهو ما يتيح لصانعي القرار السياسي المدعومين من الجيش فسحة من الوقت لتنظيم انتقال سلس.

لكن مقري قال إن على البلاد أن تسارع إلى الاتفاق على إصلاحات اقتصادية لأن نموذج الدولة التي تهيمن على اقتصاد معتمد على إيرادات النفط والغاز لم يعد صالحا.

وأبلغ مقري رويترز في مقابلة "أي حكومة تحتاج إلى دعم كامل من الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات لتنفيذ إصلاحات صعبة. هذا هو السبب في أننا نحتاج إلى توافق".

"إذا لم نصل إلى توافق سياسي، عندئذ فإن كل الخيارات ستكون مفتوحة. قد نشارك.. قد نقاطع".

وتلعب الأحزاب الإسلامية الآن دورا كبيرا في الجزائر حيث كانت الهيمنة لجبهة التحرير الوطني منذ الاستقلال عن فرنسا. وحصلت حركة مجتمع السلم على 6 بالمئة فقط من الأصوات من الانتخابات البرلمانية في 2017 وقاطعت الانتخابات الرئاسية في 2014 .

وقال مقري إن تراجع صادرات الغاز بفعل زيادة في الاستهلاك المحلي يظهر أن الجزائر تحتاج إلى تنويع اقتصادها حتى إذا واصلت أسعار النفط الصعود.

وانخفضت إيرادات النفط والغاز إلى النصف منذ 2014 وهو ما وضع ضغوطا على برامج الرعاية الاجتماعية التي تستخدمها الدولة لتفادي سخط شعبي.

وردت الجزائر على الأزمة الاقتصادية بتقليص الواردات وتجميد التوظيف في الهيئات العامة وتأجيل بعض المشاريع للتغلب على انهيار في أسعار النفط.

لكن الحكومة حافظت على الدعم لمنتجات رئيسية مثل الحليب، وتقاوم نخب ذات نفوذ فتح البلاد بشكل كبير أمام الأجانب.

وقال مقري "تحتاج الحكومة إلى أن تظهر بجلاء للأحزاب السياسية أنها ستقبل التغيير السياسي".

ويفضل كثيرون من الجزائريين الاستقرار بعد الحرب الأهلية التي ضربت البلاد في عقد التسعينات عندما ألغت النخبة انتخابات كان الإسلاميون في طريقهم إلى الفوز بها مما أثار صراعا معهم أودى بحياة حوالي 200 ألف شخص.

ولم يكن في التأييد المتواضع فيما يبدو للأحزاب الإسلامية رادع لمقري الذي أشار إلى تونس حيث تحكم قوى إسلامية وعلمانية معا.

وقال "تونس مثال جيد. عندما تكون الانتخابات حرة ونزيهة فإن الفائزين هم دائما الإسلاميون... في المغرب، فاز الإسلاميون، في تونس فازوا، وهم كانوا سيفوزون في الجزائر لو لم يكن هناك غش".

© Reuters. المعارضة الإسلامية في الجزائر تحث على توافق وطني حول الإصلاح الاقتصادي

(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.