💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدول الإسلامية تدعو لنشر قوة حماية دولية للفلسطينيين

تم النشر 19/05/2018, 05:24
© Reuters. الدول الإسلامية تدعو لنشر قوة حماية دولية للفلسطينيين

من علي كوجوكوجمن وطولاي كارادينيز

اسطنبول (رويترز) - دعا قادة الدول الإسلامية يوم الجمعة إلى نشر قوة دولية لحماية الفلسطينيين بعد مقتل عشرات المتظاهرين بالرصاص على أيدي القوات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة قبل أيام.

وخلال قمة استثنائية في تركيا دعا إليها الرئيس رجب طيب إردوغان، تعهد القادة أيضا باتخاذ "إجراءات سياسية واقتصادية مناسبة" إزاء الدول التي تحذو حذو الولايات المتحدة في نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

واستغل إردوغان، الذي يخوض حملة لإعادة انتخابه الشهر المقبل، القمة ليشن هجوما لفظيا على إسرائيل وقارن تصرفات قواتها بمعاملة ألمانيا النازية لليهود في الحرب العالمية الثانية عندما قتل ملايين في معسكرات الاعتقال.

وانتقد إردوغان أيضا الولايات المتحدة قائلا إن قرارها نقل سفارتها شجع إسرائيل على إخماد الاحتجاجات على الحدود مع غزة باستخدام القوة المفرطة.

وتقول معظم دول العالم إن وضع القدس يجب تحديده في تسوية سلمية نهائية بين إسرائيل والفلسطينيين وإن نقل سفاراتهم الآن سيحكم مسبقا على أي اتفاق من هذا القبيل.

وينهي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة سياسة أمريكية استمرت عقودا وأثار القرار أيضا غضب العالم العربي وحلفاء غربيين.

وأصبحت جواتيمالا ثاني دولة تنقل سفارتها إلى المدينة المقدسة بينما قالت باراجواي إنها ستحذو حذوها هذا الشهر.

وقال البيان الختامي لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 عضوا إن قتل 60 فلسطينيا يحتجون على نقل السفارة يوم الاثنين يمثل "جرائم وحشية ارتكبتها القوات الإسرائيلية بدعم من الإدارة الأمريكية".

وأضاف البيان أن أعمال العنف ينبغي أن توضع على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ودعا الأمم المتحدة للتحقيق في أعمال القتل.

حضر القمة العاهل الأردني الملك عبد الله حليف الولايات المتحدة. والأسرة الهاشمية التي ينتمي إليها العاهل الأردني هي المشرفة على المواقع الإسلامية في القدس.

وقال الملك عبد الله "قبل حوالي خمسة أشهر من اليوم، التقينا لمواجهة التبعات الخطيرة للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وها نحن اليوم نلمس النتائج التي حذرنا منها، وهي إضعاف ركائز السلام والاستقرار وتكريس الأحادية وتعميق اليأس الذي يؤدي إلى العنف".

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته أمام القمة الدول الإسلامية إلى "قطع علاقاتها تماما مع الكيان الصهيوني (إسرائيل) وأيضا إعادة النظر في علاقاتها التجارية والاقتصادية مع أمريكا".

ووصف إردوغان إسرائيل بأنها "دولة إرهابية".

وقال إردوغان يوم الجمعة بعد أن ألقى كلمة أمام آلاف من أنصاره الذين تجمعوا دعما للفلسطينيين "أبناء من تعرضوا لكل أنواع التعذيب في المعسكرات النازية خلال الحرب العالمية الثانية يهاجمون الآن الفلسطينيين بأساليب يخجل منها النازيون".

وأضاف إردوغان أن الأمم المتحدة يجب أن ترسل "قوة سلام دولية إلى شعب فلسطين الذي يفقد أطفاله الصغار يوميا بسبب الإرهاب الإسرائيلي" وشبه نشر القوات بنشر قوات حفظ السلام في البوسنة وكوسوفو في تسعينيات القرن الماضي.

وفجرت الأحداث في غزة أيضا خلافا دبلوماسيا بين تركيا وإسرائيل، حيث تبادل البلدان طرد كبار الدبلوماسيين.

وتبادل أيضا إردوغان الانتقادات اللاذعة على تويتر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبرغم لهجة الخطاب الحادة، أظهرت إحصاءات صندوق النقد الدولي أن إسرائيل كانت عاشر أكبر سوق للصادرات التركية في 2017 حيث اشترت سلعا بحوالي 3.4 مليار دولار.

وقال وزير المالية الإسرائيلي موشي كاخلون لإذاعة إسرائيل يوم الجمعة ردا على سؤال عما إذا كان ينبغي لإسرائيل أن تقطع علاقاتها مع تركيا "لدينا علاقات اقتصادية ممتازة مع تركيا. وهذه العلاقات شديدة الأهمية للجانبين".

© Reuters. الدول الإسلامية تدعو لنشر قوة حماية دولية للفلسطينيين

وتلقى معاناة الفلسطينيين صدى لدى كثير من الأتراك خاصة القوميين والمتدينين الذين يشكلون قاعدة الدعم لإردوغان الذي يخوض الانتخابات الرئاسية مجددا الشهر المقبل.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.