💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مادورو يسعى لفترة ولاية جديدة في انتخابات فنزويلا متحديا الضغوط العالمية

تم النشر 20/05/2018, 16:41
© Reuters. فنزويلا تتهم أمريكا بتخريب الانتخابات بعقوبات جديدة

من أندرو كوثورن

كراكاس (رويترز) - يسعى رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للفوز بفترة ولاية ثانية تستمر ست سنوات في الانتخابات الرئاسية الجارية يوم الأحد والتي وصفها خصومه بأنها "تتويج" لديكتاتور ومن المرجح أن تؤدي إلى فرض عقوبات أجنبية جديدة على البلاد.

ومن المتوقع أن يفوز مادورو سائق الحافلات السابق البالغ من العمر 55 عاما بسهولة رغم أنه لا يحظى بشعبية إذ يقاطع حزب المعارضة الرئيسي الانتخابات ومُنع اثنان من أبرز منافسيه من الترشح ويسيطر موالون له على مؤسسات الدولة.

وقد يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على قطاع النفط والاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية إلى فرض مزيد من الرقابة.

ويقول مادورو، الذي يصف نفسه بأنه "ابن" الرئيس الراحل هوجو تشافيز، إنه يحارب خطة "إمبريالية" للقضاء على الاشتراكية والهيمنة على الثروة النفطية للبلد العضو في أوبك.

إلا أن معارضيه يقولون إن الزعيم اليساري دمر اقتصاد فنزويلا الذي كان ذات يوم منتعشا وقمع المعارضة بلا رحمة.

ومنافس مادورو الرئيسي هو هنري فالكون الذي كان يشغل من قبل منصب حاكم ولاية والذي يتوقع أن يحقق مفاجأة بعد أن أوضحت نتائج بعض استطلاعات الرأي تقدمه نتيجة للغضب السائد بين سكان فنزويلا البالغ تعدادهم 30 مليونا جراء انهيار اقتصاد البلاد.

وقال فالكون (56 عاما) على تويتر في وقت مبكر يوم الأحد "جاء اليوم لصنع التاريخ وإنقاذ فنزويلا" وحث المواطنين على التصويت.

وتعهد فالكون في آخر تجمع انتخابي له "بتحرير فنزويلا من الديكتاتورية... الفنزويليون يريدون أن تختفي.. مادورو لقد أوقعت ضررا كبيرا". وكان يوزع أوراقا على شكل ورقة مالية من فئة مئة دولار في إشارة إلى اقتراحه بتغيير عملة البلاد البوليفار المنهارة.

لكن معظم المحللين يعتقدون أن فرصة فالكون ضعيفة بسبب المقاطعة المتوقعة وانقسام المعارضة بشأن انشقاقه عن المقاطعة وما تقدمه الدولة للناخبين من منح عينية لكسب أصواتهم إضافة إلى وجود حلفاء لمادورو في اللجنة الانتخابية.

وقال خوان بابلو جوانيبا من ائتلاف المعارضة الرئيسي الذي يقاطع الانتخابات "هذه ليست انتخابات. إنها مهزلة تهدف إلى الإبقاء على مادورو في السلطة دون دعم شعبي".

وما يزيد من تضاؤل فرص فالكون انقسام نسبة التصويت ضد مادورو لوجود مرشح ثالث وهو القس الإنجيلي خافيير بيرتوتشي الذي كسب ناخبين خلال حملته الانتخابية بفضل توزيعه الحساء بالمجان.

* "لن أصوت"

يشعر كثير من الفنزويليين بخيبة الأمل والغضب من الانتخابات فهم ينتقدون مادورو بسبب المصاعب الاقتصادية والمعارضة بسبب انقسامها.

وتشهد فنزويلا معدلات متزايدة من سوء التغذية والجوع وارتفاع معدلات التضخم والهجرة الجماعية نتيجة لخمسة أعوام من الركود الاقتصادي وتراجع الانتاج النفطي والعقوبات الأمريكية.

وقال مادورو يوم الأحد لدى إدلائه بصوته "أنا أقول للعالم: أوقف حملتك العدوانية ضد فنزويلا" ملقيا باللوم على معارضيه في الفوضى التي تشهدها البلاد دون أن يقدم أي نقاط محددة للإصلاحات المحتملة لنحو عقدين من السياسات الاقتصادية الموجهة من الدولة.

وبالنظر إلى استياء الفنزويليين بسبب الأزمة عزفوا عن حضور المؤتمرات الانتخابية مقارنة بمعدلات الحضور قبل انتخابات سابقة وكانت الأجواء السائدة هي الأكثر فتورا التي تسترجعها الذاكرة. واتسمت نسبة الإقبال على التصويت في شرق كراكاس الموالي للمعارضة بالانخفاض صباح الأحد.

واعتزم المؤيدون للمقاطعة تنظيم بعض الاحتجاجات يوم الأحد لكن السلطات نشرت 300 ألف فرد بين جنود ورجال شرطة في أنحاء البلاد لحماية مراكز الاقتراع.

ومن المتوقع أن تظهر النتائج في المساء.

وقال جوني كاسترو (36 عاما) الذي يعمل في بنك في مدينة باركويسيميتو بوسط البلاد "لن أصوت. لا أحد يثق في السياسيين. الجانبان عديما النفع.. الحكومة والمعارضة".

ومن المرجح أن يشهد مادورو موجة احتجاجات في الخارج إذا فاز غير أن روسيا والصين ما زالتا حليفين كبيرين وهما داعمان ماليان مهمان.

ومع تراجع الانتاج النفطي لأدنى مستوياته منذ 30 عاما سيزيد الدائنون الأجانب الضغط وتسعى الشركات متعددة الجنسيات إلى الرحيل عن البلاد أو تقليص عملياتها في فنزويلا وسيواجه مادورو مهمة شاقة لتحويل مسار اقتصاد البلاد الراكد.

© Reuters. فنزويلا تتهم أمريكا بتخريب الانتخابات بعقوبات جديدة

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.