💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نواب بريطانيون: الأموال الروسية "القذرة" في لندن تضر بريطانيا

تم النشر 21/05/2018, 12:43
© Reuters. مشرعون بريطانيون: الأموال الروسية "القذرة" في لندن تضر بريطانيا

من وليام جيمس

لندن (رويترز) - قالت لجنة تشريعية بريطانية يوم الاثنين إن الأموال الروسية المخبأة في أصول بريطانية ويتم غسلها في مؤسسات لندن المالية تضر بجهود الحكومة الرامية لاتخاذ موقف ضد سياسة موسكو الخارجية العدائية.

واستفاد المركز المالي في بريطانيا بشكل كبير من التدفق الهائل للأموال الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 وظلت لندن العاصمة الغربية المفضلة للمسؤولين الروس الذين يتباهون بثرواتهم في أرقى الأماكن في أوروبا.

لكن بريطانيا قادت تحركات دبلوماسية دولية ضد روسيا في أعقاب تسميم عميل روسي سابق ببريطانيا في هجوم اتهمت فيه الحكومة الكرملين. ونفت موسكو ضلوعها في الواقعة.

وقال تقرير للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان إن الأموال الروسية تقوض انتقاد بريطانيا للكرملين وتدعم ما وصفه التقرير بحملة الرئيس فلاديمير بوتين "لتخريب النظام الدولي القائم على قواعد".

وقال رئيس اللجنة توم توجندهات "نطاق الضرر الذي يمكن أن تسببه هذه ‘الأموال القذرة‘ لمصالح السياسة الخارجية البريطانية تتضاءل أمامه فائدة المعاملات الروسية في المركز المالي بالمدينة".

وأضاف "لا يوجد عذر لدى المملكة المتحدة لتغض الطرف عن الفاسدين ومنتهكي حقوق الإنسان التابعين للرئيس بوتين الذين يستخدمون الأموال التي يتم غسلها في لندن لإفساد أصدقائنا وإضعاف تحالفاتنا وتبديد الثقة في مؤسساتنا".

وقالت اللجنة إن بريطانيا ينبغي أن تعمل مع الحلفاء الدوليين لجعل الأمر أكثر صعوبة على روسيا لإصدار السندات الدولية، التي لا تخضع للعقوبات، عبر بنوك خاضعة للعقوبات وهي ممارسة قال التقرير إنها تقوض الجهود الرامية إلى كبح السلوك الروسي.

وخصت اللجنة بالنقد مؤسسة لينكليترز، وهي واحدة من أبرز الشركات القانونية في بريطانيا، بسبب عملها على صفقات تشمل شركات روسية مقربة من بوتين.

وقالت اللجنة إن على آخرين أن يصدروا حكمهم بشأن ما إذا كانت الشركة قد أصبحت "منخرطة بشدة في فساد الكرملين ومؤيديه حتى أنها لم تعد قادرة على الالتزام بالمعايير المتوقعة من شركة قانونية خاضعة للإجراءات التنظيمية البريطانية".

وقالت لينكليترز إنها "مندهشة وقلقة" من هذا النقد وترفض أي تلميحات بتورطها في الفساد لمجرد أنها تعمل في سوق بعينها.

وواجهت روسيا اتهامات بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 وبشن سلسلة من الهجمات الإلكترونية في مختلف أنحاء العالم. وتنفي موسكو ذلك.

وفي أبريل نيسان، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 24 روسيا واستهدفت حلفاء بوتين في خطوة قوية لمعاقبة موسكو على تدخلها المزعوم.

* وجهة رئيسية

وقالت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا هذا الشهر إن مئات المليارات من الجنيهات الاسترلينية التي تخرج من عمليات غسل الأموال تؤثر على بريطانيا سنويا وإن بريطانيا أصبحت وجهة رئيسية للروس الذين يسعون لإضفاء الشرعية على إيرادات الفساد.

وقالت اللجنة في تقرير "استخدام لندن كقاعدة لأصول الفساد الخاصة بأفراد على صلة بالكرملين أصبح مرتبطا الآن بوضوح باستراتيجية روسية أشمل وله تداعيات على أمننا الوطني".

وتعهدت بريطانيا باتخاذ إجراءات إضافية لتشديد العقوبات على الروس بعد ان أقنعت عشرات الدول، ومنها الولايات المتحدة، بطرد دبلوماسيين روس ردا على استخدام غاز الأعصاب على أرض بريطانية في مارس آذار الماضي.

لكن اللجنة قالت إنه يتعين اتخاذ المزيد من الإجراءات المحلية لتشديد العقوبات على الأفراد وإجراءات دولية لسد الثغرات التي تمكن روسيا من إصدار سندات سيادية عبر بنوك خاضعة للعقوبات.

وأوصت بالعمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل إيجاد سبل لمنع شراء السندات الروسية التي تبيعها بنوك خاضعة للعقوبات ولفرض حظر على غرف المقاصة الأوروبية التي تعرض السندات الروسية.

وتابع التقرير "حجم أسواق المال في لندن وأهميتها للمستثمرين الروس يعطي بريطانيا ميزة كبيرة على الكرملين".

© Reuters. مشرعون بريطانيون: الأموال الروسية "القذرة" في لندن تضر بريطانيا

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.