💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السعودية توسع حملة على ناشطين مؤيدين لحقوق المرأة

تم النشر 23/05/2018, 00:38
© Reuters. السعودية توسع حملة على ناشطين مؤيدين لحقوق المرأة

من سارة دعدوش

الرياض (رويترز) - قالت منظمات حقوقية دولية يوم الثلاثاء إن السعودية احتجزت ما لا يقل عن ثلاثة آخرين من الناشطين المدافعين عن حقوق المرأة في توسيع لحملة بدأت قبل أسابيع فقط من إلغاء حظر على قيادة النساء للسيارات .

وكانت جماعات حقوقية قد تحدثت الأسبوع الماضي عن احتجاز سبعة ناشطين معظمهم من النساء اللائي قمن في السابق بحملة من أجل حق النساء في قيادة السيارات وإنهاء نظام ولاية الرجل في السعودية والذي يشترط أن تحصل النساء على موافقة أحد ذويها الذكور على القرارات المهمة.

وأعلنت الحكومة فيما بعد أن سبعة احتجزوا للاشتباه باتصالهم بكيانات أجنبية وعرض دعم مالي على "عناصر معادية" وقالت إن السلطات ستعلن أسماء آخرين متورطين.

ووصفت وسائل إعلام تدعمها الدولة المحتجزين بالخونة "وعملاء السفارات" مما أثار حفيظة دبلوماسيين في السعودية قالوا إن حكوماتهم ستناقش هذا الأمر في جلسات خاصة مع السلطات السعودية.

وقال دبلوماسي "هذه التصرفات لا تتفق مع رسائل الإصلاح التي يعتمد عليها التأييد الغربي لرؤية 2030"، وذلك في إشارة إلى برنامج طموح للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في السعودية.

وأضاف "هذه الإجراءات سيكون لها عواقب".

وعلى الرغم من ذلك فإن الانتقادات الرسمية من قبل الحكومات الأجنبية ضئيلة.

وسعى الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية إلى كسب دعم حلفاء بلاده الغربيين لإصلاحاته. وناقش الأمير محمد استثمارات تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات خلال زيارات قام بها للولايات المتحدة وأوروبا في الآونة الأخيرة.

وقالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تدعم برنامج الإصلاح السعودي ولكنها تشعر بقلق بشأن احتجاز هؤلاء الأشخاص. وأضافت للصحفيين في واشنطن "ندعم إعطاء مساحة للمجتمع المدني ولحرية التعبير أيضا. ولكن بوجه عام نشعر بقلق بشأن ذلك ونتابعه عن كثب".

وقالت منظمة العفو الدولية لرويترز إن سبع نساء ورجلين محتجزون حاليا بالإضافة إلى "ناشط لم يكشف النقاب عن هويته". وأكدت هيومن رايتس ووتش هذا العدد الإجمالي. وقال ناشط إن 11 شخصا احتجزوا وهم سبع نساء وأربعة رجال.

وقالت سماح حديد مدير حملات منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط "منظمة العفو الدولية تشعر بقلق من التقارير التي تحدثت عن احتجاز عدد آخر من الأشخاص.. وندعو السلطات إلى كشف مكان هؤلاء الأشخاص وتوضيح الاتهامات الموجهة لهم".

ولم يتسن الاتصال بمتحدثين باسم الحكومة للتعليق على أحدث تقارير.

ويعد إنهاء الحظر الذي استمر عشرات السنين على قيادة النساء للسيارات جزءا من محاولة لتنويع مصادر الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط فقط ودعم انفتاح المجتمع السعودي.

* حملة

وحظي ذلك بالإشادة باعتباره دليلا على توجه تقدمي جديد في السعودية لكن رافقته حملة على المعارضين شملت احتجاز العشرات في سبتمبر أيلول الماضي فيما بدا أنه يمهد الطريق لرفع الحظر على قيادة النساء للسيارات.

وقالت مضاوي الرشيد الأستاذة الزائرة في كلية لندن للاقتصاد "إنه إجراء لقمع أي شكل من أشكال التعبئة يأتي من مستوى القواعد الشعبية في السعودية".

وأضافت "محمد بن سلمان يريد أن يُنسب له كل الفضل في أي قصة نجاح، يريد أن يقول للعالم وللناس إن حقوق المرأة السعودية وكل المواطنين السعوديين تأتي عن طريقه هو".

ولم تعلن منظمة العفو الدولية سوى أسماء أربع نساء من بين المحتجزين العشرة هن إيمان النفجان ولجين الهذلول وعزة اليوسف وعائشة المانع ورجلين هما إبراهيم المديميغ ومحمد الربيعة.

وعائشة المانع من المدافعات منذ فترة طويلة عن حقوق المرأة وتشن حملات من أجل حق المرأة في قيادة السيارات منذ التسعينات . وشاركت إيمان النفجان وعزة اليوسف في احتجاج على حظر قيادة السيارات في عام 2013.

وكتبت عزة اليوسف كذلك التماسا في عام 2016 تطلب فيه إنهاء ولاية الرجل وقعت عليه إيمان النفجان ولجين الهذلول التي اعتقلت مرتين على الأقل من قبل بسبب نشاطها.

وقالت نساء شاركن من قبل في احتجاجات على حظر قيادة النساء للسيارات لرويترز العام الماضي إن نحو 24 ناشطة تلقت اتصالات هاتفية تطالبهن بعدم التعليق على مرسوم رفع الحظر. لكن بعض اللائي احتجزن هذا الأسبوع واصلن الحديث عنه.

© Reuters. السعودية توسع حملة على ناشطين مؤيدين لحقوق المرأة

وقالت ناشطة طلبت عدم الكشف عن هويتها إن زميلاتها يشعرن بالفزع حتى أنهن أغلقن حساباتهن على مواقع التواصل الاجتماعي.

(إعداد أحمد صبحي خليفة ولبنى صبري للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.