💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مساعد للصدر يقول أمريكا على اتصال بتحالفه بعد فوزه في انتخابات العراق

تم النشر 23/05/2018, 16:52
© Reuters. مساعد للصدر يقول أمريكا على اتصال بتحالفه بعد فوزه في انتخابات العراق

من مايكل جورجي وبابك دهقان بيشه

بغداد (رويترز) - قال مساعد كبير لرجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر إن الولايات المتحدة تواصلت مع أعضاء بالكتلة السياسية التي يرأسها خصمها السابق الصدر بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية الذي وضعه في موقف قوي يتيح له التأثير في تشكيل الحكومة الجديدة.

ويضع فوز الصدر المفاجئ واشنطن في موقف محرج. فقد قام جيش المهدي التابع له بانتفاضات مسلحة ضد القوات الأمريكية بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003.

وإذا كان للصدر تأثير قوي في اختيار رئيس الوزراء الجديد، فربما يتعين على الولايات المتحدة العمل معه لتأمين مصالحها في العراق، أحد أهم حلفائها العرب والذي يرتبط أيضا مع إيران بعلاقات وثيقة.

وقال ضياء الأسدي، المساعد الكبير للصدر، إنه لا توجد محادثات مباشرة مع الأمريكيين لكن جرى استخدام وسطاء لفتح قنوات مع أعضاء من تحالف (سائرون) الذي يقوده الزعيم الشيعي.

وأضاف لرويترز "سألوا عن موقف التيار الصدري عندما يتولى السلطة. هل سيعيدون إلى الوجود أو يستحضرون جيش المهدي أم يعيدون توظيفه؟ هل سيهاجمون القوات الأمريكية في العراق؟"

وقال "لا عودة إلى المربع الأول. نحن لا ننوي امتلاك أي قوة عسكرية غير قوات الجيش والشرطة والأمن الرسمية".

وقال مسؤول أمريكي شريطة عدم نشر اسمه "نحن لا زلنا منفتحين على لقاء الحكومة المشكلة والعمل معها ونظرا لأن قائمة سائرون فازت بأغلبية المقاعد فإنها بكل تأكيد ستشكل جزءا من هذه الحكومة".

وأضاف "الولايات المتحدة حريصة وراغبة في لقاء مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين سيشاركون في الحكومة والصدر سيكون لاعبا في هذا الأمر".

ومن المعتقد أن الولايات المتحدة لها نحو 7000 عسكري في العراق حاليا برغم أن وزارة الدفاع الأمريكية أقرت فقط بوجود 5200. ويقوم هؤلاء في الغالب بتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية.

ويعارض كل من واشنطن والصدر، وهو وطني عراقي، تغلغل نفوذ إيران في العراق، حيث تسلح طهران وتدرب وتمول فصائل شيعية وتقيم علاقات وثيقة مع كثير من السياسيين.

وحقق الصدر عودته السياسية المفاجئة مستفيدا من الاستياء الشعبي تجاه إيران وما يقول بعض الناخبين إنها نخبة سياسية فاسدة في بغداد تدعمها طهران.

وقال مسؤول أمريكي آخر يشارك في جهود رامية إلى فهم ما يقوم به الصدر في الوقت الراهن "يبدو أن وجهات نظره السياسية تختلف... في هذه المرحلة لا نعرف حقا ماذا يريد".

*إيران تحت ضغط أمريكي

وهددت الولايات المتحدة بفرض "أقوى عقوبات في التاريخ" على إيران ما لم تقم بتغييرات كبيرة بما في ذلك التخلي عن برنامجها النووي والانسحاب من الحرب الأهلية السورية.

وسيدفع ذلك إيران على الأرجح إلى الدفاع عن مصالحها بقوة في العراق حيث تتنافس على النفوذ مع واشنطن.

ووجهت كتلة (سائرون) دعوة إلى السفير الإيراني في بغداد لحضور اجتماع لدبلوماسيين كبار الأسبوع الماضي. وقال الأسدي إن السفير اعتذر وقال إنه لا يمكنه الحضور.

ويجتمع الصدر مع زعماء العديد من الكتل ويحدد شروطا لدعمه للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء. ويقول إنه يريد مرشحا يرفض الطائفية والتدخل الخارجي والفساد.

ولن يتولى الصدر المنصب لأنه لم يرشح نفسه في الانتخابات.

ويمكن أن تقوض إيران أي محاولة منه لتحديد شكل أي حكومة مستقبلية. وسبق لطهران أن تلاعبت بمهارة بالسياسة العراقية لمصلحتها.

وبعد أيام من إعلان نتائج الانتخابات وصل قاسم سليماني قائد فرع العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد لمقابلة سياسيين.

وقال مستشار لحكومة العراق "أتى سليماني لإضعاف الكتل. إنه يعمل من أجل تفكيك التحالفات".

وقال مسؤول عراقي كبير سابق إن الصدر سيحاول التغلب على إيران لكنه أضاف أن طهران لن تتسامح مع أي تهديدات لحلفائها الشيعة الذين همشوا الصدر لسنوات.

وأضاف "هناك حدود لما يمكنه السعي إليه. في النهاية يمكنهم (الإيرانيون) السيطرة عليه. إنهم يمنحونه مساحة كبيرة للمناورة... لكن في نهاية الأمر، عندما يتحدى الشيعة ومصالحهم، أعتقد أنهم سيكونوا صارمين للغاية. (الإيرانيون) لديهم أدوات كثيرة جدا تمكنهم من النيل منه".

ولم تستبعد كتلة الصدر تشكيل ائتلاف مع الكتلة التي يقودها أقوى حلفاء إيران، هادي العامري، ما دام سيتخلى عما يقول الأسدي إنها سياسات طائفية ويصبح وطنيا عراقيا.

وقال الأسدي "لم نعقد اجتماعا رسميا معهم (الإيرانيين). أحيانا نتلقى بعض الاتصالات المرتبطة بما يدور حاليا. لكن لا يمكن اعتبار هذا اجتماعا أو نقاشا حول أي قضية".

ووجهت الانتخابات ضربة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، الذي حل "ائتلاف النصر" بقيادته ثالثا. لكن دبلوماسيين غربيين ومحللين يقولون إن العبادي، وهو مهندس تلقى تعليما في بريطانيا، لا يزال لديه أوراق يمكنه اللعب بها.

ويبدو أنه سيخرج مرشحا كحل وسط مقبول من جميع الأطراف لأنه أدار المصالح المتنافسة للولايات المتحدة وإيران خلال ولايته.

وقال علي المولوي رئيس مركز البيان وهو مؤسسة بحثية في بغداد "حتى الآن، لم يظهر أحد كبديل، ليس بشكل جاد".

© Reuters. مساعد للصدر يقول أمريكا على اتصال بتحالفه بعد فوزه في انتخابات العراق

(شارك في التغطية راية الجلبي-إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.