واجادوجو (رويترز) - قالت وزارة الخارجية في بوركينا فاسو يوم الخميس إن الدولة قطعت العلاقات الدبلوماسية مع تايوان، وذلك في خطوة ردت عليها تايوان بالمثل، وجاءت بعد ضغط مكثف من الصين على دول أفريقية حتى تقطع علاقاتها مع ما تعتبره إقليما مارقا.
ولم يعد لتايوان الآن سوى حليف دبلوماسي واحد في أفريقيا، وهو مملكة سوازيلاند الصغيرة، ولها كذلك علاقات رسمية مع 18 دولة فقط أكثرها دول فقيرة في أمريكا الوسطى ومنطقة المحيط الهادي.
ولم يذكر بيان الوزارة الصين مباشرة، لكنه قال "يدفعنا التطور الذي يشهده العالم والتحديات الاجتماعية الاقتصادية التي تواجه بلدنا والمنطقة لإعادة النظر في موقفنا".
وقال وزير خارجية تايوان جوزيف وو يوم الخميس إن بلاده قطعت العلاقات مع بوركينا فاسو، بعد أن قال البلد الأفريقي إنه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي.
وعبر وو خلال إفادة صحفية عن أسفه لقرار واجادوجو، مضيفا أن تايوان لا يمكنها منافسة موارد الصين المالية.
وتعتبر الصين تايوان أرضا تابعة لها، وتقول إنه ليس من حق الدولة ذات الحكم الديمقراطي أن يكون لها روابط رسمية مع أي دولة أجنبية.
وتنافست الصين وتايوان على النفوذ الدولي لعقود، وكثيرا ما عرضتا حزم مساعدات سخية لدول فقيرة، رغم أن تايوان ليست قادرة ولا راغبة في مضاهاة عروض المساعدات الصينية.
ولم يكن لدى الصينيين تعقيب على الأمر.
والصين هي أكبر شريك تجاري لأفريقيا، بما يشمل استثمارات ضخمة في التعدين والبناء والبنوك، رغم أن نشاطها أقل في بوركينا فاسو حتى الآن.
وقالت الصين في مارس آذار إن من مصلحة حلفاء تايوان أن يعوا وجود "اتجاه لا سبيل لمقاومته" وأن ينأوا بأنفسهم عن تايبه لصالح "صين واحدة" تحكمها بكين.
وبوركينا فاسو هي خامس دولة تقطع العلاقات مع تايوان منذ تولت رئيسة تايوان تساي إينج وين منصبها في 2016، وذلك بعد جمهورية الدومنيكان وجامبيا وساوتومي وبرنسيب وبنما.
وقد تكون دولة الفاتيكان من سيأخذ هذه الخطوة تاليا، مع اقترابها من التوصل لاتفاق مع بكين بشأن تعيين أساقفة في الصين.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير منير البويطي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180524T105058+0000