يانجون (رويترز) - رفضت مجموعة مسلحة من المسلمين الروهينجا يوم الجمعة ما ورد في تقرير بشأن ضلوع أعضائها في قتل عشرات المدنيين الهندوس في أغسطس آب من العام الماضي خلال موجة من العنف شهدتها ولاية راخين المضطربة بميانمار.
كانت منظمة العفو الدولية قد أعدت تقريرا موثقا، نشر هذا الأسبوع، فصلت فيه فظائع مزعومة منسوبة لجيش إنقاذ الروهينجا في أراكان قرب قرية نائية في ولاية راخين.
واستند التقرير إلى أقوال شهود بينهم نساء من الهندوس قلن إن متمردي جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان خطفوهن. وذكر التقرير أن مقاتلين من الجماعة قتلوا ما يصل إلى 99 هندوسيا قرب قرية خا مونج سيك بعد أن هاجموا المواقع الأمنية يوم 25 من أغسطس آب.
وقال جيش إنقاذ الروهينجا في أراكان في بيان وقعه زعيمه عطاء الله ونُشر على تويتر يوم الجمعة "ننفي بشكل قاطع كل هذه الاتهامات غير المبررة والخطيرة والإجرامية التي ذكرها ذلك التقرير".
ودفع الرد العسكري على هجمات المتمردين الروهينجا نحو 700 ألف من المسلمين الروهينجا للفرار من شمال ولاية راخين إلى بنجلادش، وهو ما وصفته الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة بأنه "مثال صارخ على التطهير العرقي".
ونفت ميانمار اتهامات التطهير العرقي ومعظم الروايات المتعلقة بأعمال قتل واغتصاب والتي تحدث عنها كثير من اللاجئين الذين فروا إلى بنجلادش.
وقالت تيرانا حسن مديرة برنامج الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية إن المنظمة "تتمسك تماما بما خلصت إليه" في تحقيقها وحثت سلطات ميانمار على السماح لمحققين من الأمم المتحدة ومحققين مستقلين آخرين بالوصول دون عراقيل إلى شمال ولاية راخين.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)