ياوندي (رويترز) - قالت مصادر محلية في الكاميرون يوم السبت إن نحو 30 شخصا قتلوا في إحدى مناطق البلاد الناطقة بالإنجليزية لكن لم تتضح بعد ملابسات مقتلهم.
والأحداث التي شهدتها مدينة مينكا في الإقليم الشمالي الغربي هي الأكثر دموية منذ أن بدأ انفصاليون مسلحون من الأقلية المتحدثة بالإنجليزية تمردا العام الماضي ضد الحكومة المركزية التي يهيمن عليها المتحدثون بالفرنسية.
وقال أجبور بالا نكونجو وهو محام وناشط محلي في مجال حقوق الإنسان لرويترز إنه تم العثور على 34 جثة على الأقل يوم الجمعة في مينكا لكنه لم يقل من قتلهم.
وقالت شاهدة طلبت عدم ذكر اسمها زارت مينكا يوم السبت إنها رأت 29 جثة. وأشارت إلى أن بعضها تعود لنساء وبعضها لصبية يبلغون من العمر نحو 13 عاما مشيرة إلى أن الجثث متعفنة بالفعل.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل ديديه بادجيك في بيان لوسائل إعلام محلية إن القوات الحكومية طوقت فندقا في مينكا صباح يوم الجمعة بعد أن علمت بوجود متمردين انفصاليين به.
وأضاف أن تبادلا لإطلاق النار وقع لفترة طويلة و"تم تحييد العديد من الإرهابيين" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
ولم يرد ممثل للانفصاليين على طلب للتعليق.
وتحولت حركة احتجاج سلمي بدأها في 2016 مدرسون ومحامون ضد ما يصفونه بتهميش الأقلية الناطقة بالإنجليزية إلى صدام مسلح العام الماضي عقب حملات عنيفة شنتها القوات الحكومية.
وساعد هذا القمع على تأجيج التأييد لحركات انفصالية راديكالية ومن بينها جماعات مسلحة تهدف إلى إنشاء دولة مستقلة قتلت أكثر من 20 من أفراد الجيش والشرطة.
وتزعزع هذه الاضطرابات الكاميرون المنتجة للنفط قبل أشهر من انتخابات يسعى فيها الرئيس بول بيا إلى تمديد حكمه المستمر منذ 35 عاما.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)