القاهرة (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية يوم الثلاثاء أن السلطات المصرية ألقت القبض على أربعة مسؤولين من بينهم رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية يشتبه في تلقيهم رشا من شركات كبرى لتجارة السلع الغذائية.
وبحسب الوكالة، فإن المسؤولين الثلاثة الآخرين هم مدير مكتب رئيس الشركة القابضة، ومستشار وزير التموين للإعلام والمتحدث الرسمى للوزارة، ومستشار الوزير للاتصال السياسى بمجلس النواب.
ولم تتضح على الفور طبيعة الرشا التي قيل إنهم حصلوا عليها بالضبط، كما لم يتسن الاتصال بمسؤولين من وزارة التموين للتعليق على الموضوع.
ويرأس علاء فهمي مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وهو لواء سابق. وتتعامل الشركة في عدد كبير من السلع، حيث تطرح مناقصات محلية ودولية لسلع مثل الزيوت النباتية والسكر، لكن دورها تقلص في السنوات الأخيرة لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية.
ولم تنشر وكالة أنباء الشرق الأوسط أسماء تلك الشركات لكنها وصفتها بأنها "من كبريات شركات توريد السلع الغذائية" وذكرت أن الرشا "تجاوزت مليوني جنيه... مقابل إسناد أوامر توريد السلع إليها، وكذا تسهيل صرف مستحقاتها" من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم ومشتر كبير لسلع مثل الذرة والزيوت النباتية.
وتنفق الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين أكثر من 1.5 مليار دولار سنويا على واردات القمح لتوفير الإمدادات اللازمة لبرنامج دعم الخبز، الذي يعد ذا حساسية سياسية لدوره في إطعام عشرات الملايين من المواطنين أصحاب الدخل المنخفض.
وقالت الوكالة إن الأشخاص الذين جرى القبض عليهم سيُعرضون على النيابة العامة.
وخلص تحقيق برلماني في عام 2016 إلى أن ما يصل إلى مليوني طن من القمح المصري الذي اشترته وزارة التموين كان موجودا فقط على الورق، وهو الأمر الذي أثار جدلا ودفع وزير التموين وقتها خالد حنفي إلى الاستقالة من منصبه وجعل مصر تلغي دعما على القمح كانت لفترة طويلة تعطيه للمزارعين.
وكشف تحقيق لرويترز العام الماضي عن نظام دقيق للرشا كان التجار يستخدمونه لضمان تمرير شحنات القمح من نظام التفتيش الصارم على الواردات في مصر.
(تغطية صحفية للنشرة العربية علي عبد العاطي ومها الدهان وإيريك كينكت - إعداد إسلام يحيى - تحرير علاء رشدي)