من فايز بخاري
سريناجار (الهند) (رويترز) - عاد آلاف الأشخاص من ولاية جامو وكشمير الهندية الشمالية إلى منازلهم قرب الحدود الفعلية مع باكستان يوم الاربعاء بعد أن وافق جيشا البلدين على وقف تبادل نيران المدفعية بعد تكرار الاشتباكات.
ولجأ أكثر من 50 ألف شخص إلى المدارس والكليات في الجزء الخاضع لحكم الهند من كشمير المتنازع عليها بعيدا عن القصف الذي يقول مسؤولون إنه قتل 12 شخصا وأصاب كثيرين آخرين على الجانبين خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وتنقسم كشمير وهي منطقة جبلية بين الجارتين النوويتين، اللتين تزعمان السيادة عليها بالكامل وخاضتا حربين من حروبهما الثلاث بسبب المنطقة منذ انفصالهما في عام 1947. ويوم الثلاثاء وافق الجيشان على "التنفيذ الكامل" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 2003.
وقال الجيش الباكستاني في بيان "في حالة حدوث أي مشكلة سنمارس ضبط النفس وسيتم حل المسألة باستخدام الآليات القائمة من اتصالات الخط الساخن والاجتماعات الحدودية على مستوى القادة المحليين".
وقال باتشان لال حاكم قرية عبدليان في جامو وكشمير، والذي كان يعيش في كلية تضم 350 شخصا آخرين خلال الأسبوعين المنصرمين، إن مثل هذه الاتفاقات نادرا ما تدوم طويلا.
ورحبت محبوبة مفتي رئيسة وزراء ولاية جامو وكشمير باتفاق وقف إطلاق النار.
وتصاعدت التوترات بين الجانبين منذ هجوم على معسكر للجيش الهندي في فبراير شباط ألقت الهند باللوم فيه على باكستان. وتنفي إسلام آباد بانتظام مزاعم هندية بأنها تدرب المتشددين وتسلحهم وتساعدهم على التسلل عبر ما يسمى خط السيطرة الذي يقسم كشمير.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)