- Investing.com قال "جوزيه جوريا" رئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الانتعاش والتطور الاقتصادي الواسع النطاق الذي حدث خلال العقد الماضي منذ الأزمة المالية في عام 2008، ما زال بحاجة إلى دعم قوي من السياسة المالية.
وأضاف "جوريا" خلال حواره أمس الثلاثاء مع "سي إن بي سي" الأمريكية على هامش المنتدى السنوي للمنظمة في باريس، أن أكثر من نصف أعضاء المنظمة يعتمدون في سياساتهم المالية بشكل أساسي على بعض من التحفيز، وهذا يعني أن السياسات تقود جزء جيد من النمو.
وأشار إلى أن أسعار الفائدة المنخفضة مع الإنفاق العام والتخفيضات الضريبية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية كانوا من أهم دعائم السياسات المالية.
وأوضح أن نمو الاقتصاد العالمي ما زال يعتمد على ركائز السياسة النقدية التيسيرية، ومن المحتمل أن تكون هذه الحاجة إلى دعم السياسة النقدية أقل بوضوح من الفترات السابقة، إلا أنها ما زالت تعني أن تحرك التحفيز قد يؤدي إلى أن يكون أداء الاقتصاد مسطحًا.
كانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي تضم 35 دولة من الاقتصادات ذات الدخول المرتفعة والمتقدمة بشكل كامل، قد توقعت في مارس الماضي، ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4% خلال العام الجاري، والذي يعادل معدلات النمو قبل الأزمة المالية العالمية، بعد أن وصل إلى 3.7% خلال العام الماضي.
حتى الآن ما زالت السياسة النقدية تيسيرية بشكل تاريخي في الكثير من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مثل دول أوروبا واليابان، وقد تعرض النمو الاقتصادي إلى العديد من الضغوط بعد أن بدأت حكومات بعض الدول التخلص من برامج التيسير النقدي التي دامت لعقد من الزمان، بجانب رفع أسعار الفائدة المنخفضة.