Investing.com - قام "جورج سورس" الملياردير المعروف يوم أمس الثلاثاء بالتحذير من أن الأوضاع السياسية العالمية قد تكون السبب في اشعال فتيل أزمة مالية جديدة يصعب اخمادها، ودعا دول أوروبا إلى أن تعمل بأقصى جهدها على تغيير كبير في آلية عملها من أجل معالجة المشاكل العميقة التي تواجه دول القارة.
وقال المستثمر "سورس" في خطابه القوي الذي ألقاه خلال اجتماع منظمة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن الاتحاد الأوروبي أمامه 3 مشاكل رئيسية، هي التفكك الإقليمي المتمثل في انسحاب المملكة المتحدة البريطانية من الاتحاد الأوروبي، بجانب أزمة اللاجئين، بالإضافة إلى سياسة التقشف التي نتجت عن الأزمة المالية والتي تسببت في إعاقة حركة التنمية الاقتصادية داخل القارة الأوروبية.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي يعاني من أزمة وجودية، حيث أن كل شيء يمكن أن يحدث بشكل خاطئ أو دون قصد فقد حدث بالفعل، ولذلك فإن القارة العجوز تحتاج إلى إعادة بناء نفسها من جديد لتفادي هذه الأزمة المالية.
وذكر "جورج سورس" في خطابه اللازع أن انسحاب "دونالد ترامب" الرئيس الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران، سوف يتسبب في الإضرار بشكل كبير بالاقتصاديات الأوروبية بشكل عام والألمانية بشكل خاص، ذلك بالإضافة إلى عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية التي تهدد التجارة التي تتم من خلال المحيط الأطلسي، في حين أنه من الممكن أن يدفع الدولار الأمريكي المستثمرين إلى الهروب من الأسواق الناشئاً خوفاً من أن تدارك الخسائر.
وبسبب معارضة "سورس" للحكومة، كان محل نقض للعديد من الدول وأولها المجر بلدته الأم، ذلك بالإضافة إلى قيامه بالتبرع لصالح الحملة التي ترفض السماح بانسحاب المملكة المتحدة البريطانية من الاتحاد الأوروبي.
وفي ختام حديثه أشار إلى احتمالية خلق أزمة مالية مالية كبيرة خلال الفترة المقبلة، متوقعا أن الرئيس الأمريكي "ترامب" لن يستطيع أن يكمل ولايته الرئاسية، وذلك لأن معظم قراراته تشكل خطراً كبيراً على العالم، لافتا إلى أنه يتخذها دون أي تفكير على الإطلاق.