- Investing.com طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإطلاق مفاوضات دولية لإصلاح منظمة التجارة العالمية، وجاء ذلك قبل يومين من إنتهاء المهلة الأمريكية بخصوص تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات الأوروبية من الصلب والألومنيوم، وقرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الحاسم بشأن إعفاء الاتحاد الأوروبي من هذه الرسوم، وقبل قمة العشرين المقرر إنعقادها في الأرجنتين في نهاية العام الجاري.
وقال ماكرون في الاجتماع السنوي لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، إن التهديد بشن حرب تجارية عالمية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أو الصين لن يحل شئ ولكنه سيؤدي إلى الدمار، فالحرب التجارية يخسر فيها الجميع خاصة الصناعات والمستهلكين والمزارعين، لذا أدعو إلى إجراء عملية تفاوضية حول إصلاح منظمة التجارة العالمية، تبدأ بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين، وبعد ذلك يتم توسيعها لتضم دول مجموعة العشرين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكد ماكرون، أن العالم بحاجة شديدة إلى قواعد جديدة للتعامل مع الدعم الحكومي الكبير الذي يؤثر بالسلب على الأسواق العالمية، وحقوق الملكية الفكرية والحقوق الاجتماعية وحماية المناخ، كما أننا أصبحنا بحاجة إلى آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية حتى يكون لديها القدرة على التعامل مع القضايا التجارية المعاصرة، وإيجاد حلول علمية مناسبة.
وأوضح أن العالم كله يواجه تحدي قوي يكمن في إيجاد حل جماعي، مشددًا على أن القوة تكمن في الإسهام في صياغة القوانين واحترام التعهدات، وتأسيس نظام قوي متعدد الأطراف.
يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوصول لإصلاح جديد في منظمة التجارة العالمية، لمنع نشوب الحرب التجارية العالمية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عندما قرر فرض رسوم جمركية على واردات أمريكا من الصلب والألمونيوم بنسبة 25% و10% على الترتيب.
وكان للصين رد فعل قوي على هذا القرار، حيث أعلنت فرض رسوم جمركية على أكثر من 128 منتج أمريكي، كما توعدت بفرض المزيد من الرسوم، إذا لم تتراجع الولايات المتحدة عن قرارها، الأمر الذي جعل الخوف والقلق يسيطر على المستثمرين وبالتالي كان له تأثير سلبي على السوق العالمي.
ومن المقرر أن يبدأ الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك بدفع رسوم جمركية على الواردات الأمريكية من الصلب والألمنيوم، ابتداءًا من غدًا الجمعه.