💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-بالموانيء والسفن والوعود.. الهند تؤكد دورها في جنوب شرق آسيا

تم النشر 03/06/2018, 15:12
محدث 03/06/2018, 15:20
© Reuters. تحليل-بالموانيء والسفن والوعود.. الهند تؤكد دورها في جنوب شرق آسيا

من راجو جوبالاكريشنان

سنغافورة (رويترز) - وسط الصخب الدائر حول القمة الأمريكية الكورية الشمالية المنتظرة والتوترات الجديدة التي اندلعت بين واشنطن وبكين الأسبوع الماضي كادت أن تضيع أنباء تعزيز الهند لعلاقاتها الدبلوماسية والأمنية في مختلف أنحاء جنوب شرق آسيا في تحد واضح للصين.

وليس من الواضح إلى أي مدى ستدفع الهند بهذه العلاقات في ضوء الانتخابات العامة التي تجري بعد 11 شهرا ويمكن أن تربك رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وإذا كانت الهند توجه رسالة إلى الصين فلن ترغب في تطور الأمر إلى مواجهة مفتوحة.

غير أن مودي أخذ عدة خطوات ملموسة في السياسة الخارجية والأمن في جنوب شرق آسيا في الأيام الأخيرة.

فقد وقع اتفاقا مع إندونيسيا لتطوير ميناء في مدينة سابانج يطل على المدخل الغربي لمضيق ملقة الذي يعد من أزحم الممرات المائية في العالم كما أبرم اتفاقا مع سنغافورة لتقديم دعم لوجيستي للسفن الحربية والغواصات والطائرات خلال زيارة سنغافورة.

كما توجه مودي إلى كوالالمبور في زيارة لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد الذي فاز في الانتخابات العامة الشهر الماضي ليدعم بذلك العلاقات مع ثلاث من أبرز دول جنوب شرق آسيا نفوذا.

ويوم الجمعة أبلغ مودي (شانجري لا ديالوج) في سنغافورة، أهم المنتديات الدفاعية في آسيا، أن الهند ستعمل مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للترويج لنظام قائم على القواعد في منطقة الهند والمحيط الهادي.

وقال في الكلمة الرئيسية في المنتدى "سنعمل معكم سواء كل على حدة أو من خلال منتديات ثلاثية أو أكثر من أجل استقرار المنطقة وسلامها".

وأبدى عدد من الحاضرين بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس تأييدهم له.

وقال وزير دفاع سنغافورة نج إنج هين في نهاية المنتدي يوم الأحد "أنا واثق أن دولا كثيرة تشعر بالسعادة لأن الهند أشارت إلى التزامها الثابت بالمنطقة".

* فتور صيني

وفي السنوات الأخيرة ازداد استخدام مصطلح الهند والمحيط الهادي في الدوائر الدبلوماسية والأمنية في الولايات المتحدة واستراليا والهند واليابان.

وفي إقرار بمكانة الهند الإقليمية المتنامية غيرت القيادة العسكرية الأمريكية في المحيط الهادي ومقرها هاواي اسمها إلى القيادة الأمريكية للهند والمحيط الهادي في مراسم جرت وقائعها يوم الأربعاء.

ورغم الاستعراض الظاهري للصداقة بين الصين والهند وتعليقات مودي عن قوة العلاقات بين البلدين فقد كان رد بكين على استراتيجيته فاترا بكل وضوح.

وقالت صحيفة جلوبال تايمز المملوكة للدولة في مقال افتتاحي الأسبوع الماضي "إذا كانت الهند فعلا جادة في السعي وراء تيسير استخدام جزيرة سابانج للأغراض العسكرية فربما تدخل نفسها خطأ في منافسة استراتيجية مع الصين وتجلب الأذى لنفسها في نهاية الأمر".

وقال الكولونيل تشاو شياوتشو الباحث بمعهد دراسات الحرب في أكاديمية العلوم العسكرية التابعة لجيش التحرير الشعبي للصحفيين على هامش منتدى (شانجري لا ديالوج) إن مودي "أدلى ببعض التصريحات الخاصة بما يعتقده عن مفهوم الهند والمحيط الهادي".

ولم يخض في التفاصيل لكن صحيفة جلوبال تايمز نقلت عنه قوله إن "استراتيجية منطقة الهند والمحيط الهادي وشبه التحالف بين الولايات المتحدة واليابان والهند واستراليا لن يدوم لفترة طويلة".

* أثر أوسع

قال مسؤولون بوزارة الخارجية الصينية إن جهود نيودلهي تنطوي على مصلحة ذاتية بارزة تتمثل في ضمان فتح الطريق إلى مضيق ملقة الذي يمر عبره حوالي 60 في المئة من التجارة العالمية.

غير أن البصمة التي تتعمد الهند تركها تبدو أوسع فيما يبدو. وفي أواخر الشهر الماضي أجرت ثلاث سفن حربية هندية مناورات مع البحرية الفيتنامية للمرة الأولى في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل.

ويتم تدريب رجال الغواصات الفيتناميين في الهند في حين زاد الجانبين وبشكل كبير تبادل معلومات الاستخبارات كما أنهما يدرسان فرص صفقات أسلحة متقدمة.

وإلى الغرب وقعت الهند اتفاقا لاستخدام ميناء الدقم على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان وذلك خلال زيارة قام بها مودي للسلطنة هذا العام.

وذكرت تقارير إعلامية أن الاتفاق يقضي بمنح البحرية الهندية القدرة على استخدام الميناء للأمور اللوجستية والدعم الأمر الذي يتيح لها مواصلة عملياتها لأمد طويل في غرب المحيط الهندي.

وفي يناير كانون الثاني استكملت الهند اتفاقا لتبادل الخدمات اللوجستية مع فرنسا يتيح استخدام منشآت البحرية الفرنسية في المحيط الهندي.

© Reuters. تحليل-بالموانيء والسفن والوعود.. الهند تؤكد دورها في جنوب شرق آسيا

وقال محللون إن تعزيز الدور الهندي سيعالج مخاوف في جنوب شرق آسيا عن توسيع النفوذ الصيني في المنطقة والخوف من انسحاب الولايات المتحدة من المشهد.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.