- Investing.com قالت وسائل الإعلام الإيرانية إن قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بإعادة العقوبات الأمريكية على طهران وهروب 46 مليار دولار من رؤوس الأموال الإيرانية إلى خارج البلاد، هما السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر الدولار الأمريكي.
وأوضحت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن الارتفاع الحاد في سعر صرف الدولار مقابلة العملة الإيرانية أدئ إلى خروج 32 مليار دولار من رؤوس الأموال الإيرانية للخارج، وتراجع مستوى احتياطي البلاد من العملة الأجنبية بحوالي 16 مليار دولار خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن أرباح إيران من صادرات النفط الخام خلال عام 2016 بلغت 55.7 مليار دولار، وقد غطت 90% من تكاليف السلع المستوردة إلى البلاد والتي وصلت قيمتها إلى 61.7 مليار دولار، في الوقت الذي حذر فيه رجال الاقتصاد من العقوبات الأمريكية التي ستطيح بهذه الأموال وستترك خلفها الكثير من التداعيات المؤثرة على الاقتصاد.
وكشفت الوكالة في تقرير حديث لها، تراجع مستوى احتياطي إيران من العملة الأجنبية بقيمة 8.7 مليار دولار خلال التسع شهور الأولى من العام الماضي، كما شهد عجز آخر بقيمة 8.6 مليار دولار في وقت سابق، وهذا يعني أن مستوى احتياطي إيران من العملة الأجنبية قد شهد عجزًا قيمته 16.3 مليار دولار خلال الفترة من مارس 2016 وحتى ديسمبر 2017.
وأصدر مركز الدراسات بالبرلمان الإيراني تقرير حديث أكد فيه صحة هذه الأرقام، وأشار فيه إلى أن تسرب رأس المال الداخلي الإيراني قد ارتفع مستواه بمعدل 24% محذرًا من زيادة العجز في احتياطي البلاد من العملة الأجنبية إذا استمر هذا الوضع طويلًا.
كما كشف التقرير أن الحجم التقريبي لهروب رؤوس الأموال من إيران للفترة من21 مارس 2016 لغاية 20 مارس من العام 2017 قد بلغ مستوى 20.2 مليار دولار، بجانب هروب 26.2 مليار دولار أخرى للفترة من 21 مارس 2017 لغاية نهاية شهر سبتمبر 2017.
وأرجع مركز دراسات البرلمان الإيراني تشديد خروج رؤوس الأموال من إيران إلى تداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني وقلق وخوف المستثمرين من واصلة أعمالهم في إيران، خوفًا من العقوبات الأمريكية.