💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قطر تتهم السعودية بالتهور مع دخول الخلاف العربي عامه الثاني

تم النشر 05/06/2018, 19:41
© Reuters. قطر تتهم السعودية بالتهور بعد تقرير عن تهديد عسكري

من عزيز اليعقوبي وهديل الصايغ

دبي (رويترز) - اتهمت قطر السعودية بانتهاج سلوك متهور يمزق منطقة الخليج الموالية للغرب في أعقاب تقرير عن أن الرياض هددت بعمل عسكري ضد قطر في إطار مواجهة بين القوتين الإقليميتين.

وقال وزير الخارجية القطري إن التهديد، الذي تردد أنه ورد في رسالة من العاهل السعودي إلى فرنسا يحذر فيه من صفقة سلاح روسية مع الدوحة، يهدف إلى مزيد من زعزعة الاستقرار بالمنطقة بعد أن فرضت الرياض وحلفاؤها مقاطعة اقتصادية على قطر قبل عام.

وتتهم السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطر بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.

واستمر الخلاف رغم جهود الوساطة التي بذلتها الولايات المتحدة التي تربطها تحالفات قوية مع الجانبين وتخشى أن يخدم الخلاف بين حلفائها من الدول السنية مصالح إيران الشيعية.

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قالت يوم السبت إن العاهل السعودي الملك سلمان بعث برسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر فيها من أن المملكة قد تقوم بعمل عسكري إذا مضت الدوحة قدما في صفقة شراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي إس-400.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية في مقابلة أذيعت يوم الثلاثاء "لا يوجد تهديد عسكري خطير في هذا الأمر لكن الطريقة التي يستخدم بها لتبرير أو خلق اضطراب في المنطقة غير مقبولة".

وقال في تعليق منفصل على تويتر "ألا تعي هذه الدول بأن المنطقة بأكملها قد خسرت مجلس التعاون الخليجي - الركن الموحد الأخير في المنطقة العربية؟ والأهم من ذلك، شعوبنا تخسر كل يوم من جراء هذا السلوك العبثي والتحزب والاستقطاب بين الدول العربية نفسها".

وقال الوزير في مقابلة أذيعت يوم الثلاثاء "نسعى للحصول على تأكيد رسمي من الحكومة الفرنسية" للرسالة وأكد على حق قطر السيادي في أن تقرر بشكل مستقل ما يتعلق بمشترياتها الدفاعية.

وأكد دبلوماسي غربي إرسال الخطاب لفرنسا وإلى الولايات المتحدة وبريطانيا. ولم ترد المكاتب الإعلامية الحكومية في فرنسا والسعودية على طلب التعليق.

ونقل عن مسؤول قطري قوله إن المحادثات جارية لشراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي إس-400.

وقالت متحدثة باسم الخارجية القطرية على تويتر يوم الثلاثاء إن محادثات جارية لعقد قمة في واشنطن في سبتمبر أيلول بشأن الخلاف العربي الذي قالت أبوظبي والرياض إنه لا يحظى بالأولوية ويتعين حله داخل إطار مجلس التعاون الخليجي.

* الصدع الخليجي

قال دبلوماسيون غربيون إن أيا من طرفي الخلاف لم يبد أي إشارة على إمكانية التزحزح عن موقفه مع دخول الخلاف عامه الثاني. وقال دبلوماسي غربي "نميل لاعتبار أن الوضع ميؤوس منه وأن عهدا جديدا بدأ في المنطقة يتعين على الجميع التكيف معه".

ويقول محللون إن الخلاف لم ينجح في عزل قطر التي سعت لتعزيز روابطها المتعلقة بالطاقة والاستثمارات مع الولايات المتحدة وتركيا وروسيا والصين. لكنه وسع الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وكتب كريستيان كوتس اولريتشسن مع معهد بيكر بجامعة رايس في تكساس يقول "روابط الثقة تمزقت على جانبي الخلاف مع تشديد المواقف".

وكتب في المنتدى الدولي للخليج يقول "المسؤولون الكويتيون والعمانيون يرقبون الوضع بعدم ارتياح مدركين أنهم ايضا قد يكونوا معرضين للضغوط من السعودية والإمارات صاحبتي النفوذ الإقليمي عندما يجرون تغييرات في القيادات".

وأضاف أن وليي عهد الرياض وأبوظبي القويين يعيدان تشكيل سياسات الخليج حول "محور متشدد للغاية".

وأصدرت الدول الأربع المقاطعة تحذيرا يطالب قطر بتنفيذ قائمة مطالب، تشمل إغلاق قناة الجزيرة التلفزيونية وتقليص علاقاتها بإيران. وتقول الدوحة إن المقاطعة محاولة للنيل من سيادتها.

وعطلت المقاطعة واردات قطر ودفعت المودعين من الدول الأربع لسحب مليارات الدولارات من البنوك القطرية. لكن الدوحة تحركت سريعا لفتح طرق تجارية جديدة واستخدمت عشرات المليارات من صندوقها السيادي لدعم بنوكها.

وتحمل اقتصاد قطر، وهي دولة صغيرة لكن غنية كما أنها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، المقاطعة وقال دبلوماسيون إنه ليس هناك ما يدعو الدوحة للإذعان للمطالب خاصة بعد أن زادت قوة الأمير في الداخل.

وقال دبلوماسي غربي آخر "لا نتوقع إجراءات أخرى من السعودية والإمارات بعد أن استنفدتا ذخيرتهما. الأزمة الآن تتعلق فقط بحرب إعلام ومعلومات".

© Reuters. قطر تتهم السعودية بالتهور بعد تقرير عن تهديد عسكري

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.