من مارتن هيرمان
باريس (رويترز) - أطاح النمساوي دومينيك تيم بالألماني الكسندر زفيريف، الذي افتقر لمساندة الحظ له اضافة لمعاناته من الاجهاد الشديد، من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس يوم الثلاثاء بتغلبه عليه 6-4 و6-2 و6-1 ليبلغ الدور قبل النهائي للعام الثالث على التوالي.
واثبتت دقة تسديدات تيم، صاحب الأداء القوي والمتخصص في الملاعب الرملية، من الخط الخلفي مدى اهميتها في مواجهة زفيريف المصنف الثاني الذي بدا منهكا عقب مشواره القوي نحو أول مباراة له في دور الثمانية في احدى البطولات الاربع الكبرى.
وعقب بداية متكافئة احتوت على ضربات قوية مميزة، كسر تيم ارسال منافسه بينما كانت النتيجة هي التعادل 3-3 واستطاع الوصول لقمة مستواه ليرسل منافسه في كافة جنبات ملعب فيليب شاترييه.
وكان زفيريف المصنف الثاني والبالغ من العمر 21 عاما بحاجة للف فخذه اليسرى بضماداة في المجموعة الثانية وبدا حزينا مع زيادة تيم لتفوقه بعرض شمل العديد من الضربات القوية.
واحتاج تيم، المصنف السابع، الى 15 دقيقة ليتقدم 4-صفر في المجموعة الثالثة بينما بدا انه من النادر انطلاق زفيريف في جنبات الملعب للحاق بالكرات.
وبدأ زفيريف في استعادة بعض حيويته وانتزع شوطا واحدا لكن النتيجة بدت محتومة وحسم تيم اللقاء بضربة خلفية ناجحة في جانب الملعب الخالي من زفيريف.
وقال تيم، الذي خسر أمام الثنائي المؤلف من ديوكوفيتش ورفائيل نادال والذي نال اللقب في اخر عامين، على جانب الملعب "كانت الأمور صعبة عليه للغاية اليوم.
"انه أحد أكثر اللاعبين تمتعا باللياقة البدنية ضمن بطولات اللاعبين المحترفين لكن خوض ثلاث مباريات متتالية تتألف كل واحدة منها من خمس مجموعات في احدى البطولات الاربع الكبرى يمثل امرا صعبا.
"اعشق الأداء هنا وسأقوم بكل ما استطيع لأقطع خطوة أخرى هذا العام".
وسيواجه تيم (24 عاما) أما نوفاك ديوكوفيتش البطل السابق او الايطالي غير المصنف ماركو تشيكيناتو في الدور قبل النهائي على أمل ان يصبح أول نمساوي يبلغ نهائي احدى البطولات الاربع الكبرى منذ توماس موستار في 1995.
وكان زفيريف بحاجة لمباريات من خمس مجموعات ليفوز على دوسان لايوفيتش ودامير جومهور وكارين ختشانوف في الأسبوع الأول الصعب بالنسبة له لكن مشواره وصل لنهايته يوم الثلاثاء.
وخسر تيم أمام زفيريف في نهائي مدريد لكن اللاعب النمساوي كان الوحيد الذي فاز على نادال على الملاعب الرملية هذا العام وبدا في غاية الثقة منذ المجموعة الأولى أمام منافسه الالماني طويل القامة.
وكان تيم يسدد الكرة بشكل أكثر قوة كما كانت ضرباته مخادعة بشكل أكبر واستطاع الحفاظ على ارساله بسهولة وبدا اللاعب الأكثر اقداما.
واحتاج زفيريف لتلقي العلاج مرتين خلال اللقاء. فعقب اضاعته لارساله ليتراجع 4-1 في المجموعة الثانية، استدعى اللاعب الالماني مدربه ووضع ضماداة على ساقه اليسرى.
وخرج زفيريف من الملعب لتلقي المزيد من العلاج في نهاية المجموعة الثانية لكن فرصه كانت قد تلاشت تماما في ان يصبح اول لاعب يفوز بأربع مباريات متتالية من خمس مجموعات في احدى البطولات الاربع الكبرى خلال عصر الاحتراف.
وفي ظل متابعة كارلوس مويا مدرب نادال للمباراة من المدرجات، تقدم تيم بسرعة نحو الفوز الذي لن يمر مرور الكرام بالنسبة للاعب الاسباني المدافع عن اللقب.
(اعداد وتحرير احمد عبد اللطيف للنشرة العربية)