من أحمد الجشتيمي
الرباط (رويترز) - نظم العمال في شركة (سنطرال دانون) المغربية التابعة لمجموعة دانون الفرنسية اعتصاما في الرباط في وقت متأخر من مساء الثلاثاء احتجاجا على فقد وظائفهم تحت وطأة الضغوط التي تواجهها شركتهم جراء مقاطعة مستمرة منذ شهرين.
وقال محتج يدعى المهدي هبيش "أتينا الى هنا لإسماع صوتنا ولنناشد اخوتنا واخواتنا المغاربة ان يوقفوا المقاطعة لأن استمرارها يهدد آلاف فرص الشغل".
وحمل نحو ألفي شخص لافتات تحث على إنهاء المقاطعة وأنحوا باللائمة على الحكومة فيما وصفوه بتراجع القدرة الشرائية للمغاربة. ويعمل بسنطرال دانون نحو ستة آلاف شخص.
وقلصت المقاطعة، التي جرى تدشينها على فيسبوك في أبريل نيسان، مبيعات الشركة التي قالت يوم الاثنين إنها تتوقع خسائر قدرها 150 مليون درهم في الشهور الستة المنتهية في 30 يونيو حزيران، انخفاضا من أرباح حجمها 56 مليون درهم في نفس الفترة قبل عام.
وكانت سنطرال دانون قالت الأسبوع الماضي إنها ستخفض كمية الحليب التي تجمعها من 120 ألف مزارع بواقع 30 في المئة وستسرح العمال المرتبطين معها بعقود قصيرة الأجل، والذين قدرهم وزير حكومي بألف شخص. ورفضت شركات أخرى تستهدفها المقاطعة التعليق.
وتستهدف الحملة محطات وقود أفريقيا المملوكة لمجموعة أكوا التابعة لوزير الزراعة عزيز أخنوش، أحد أغنى أغنياء المغرب، وشركة الألبان الفرنسية سنطرال دانون ومياه سيدي علي المعبأة.
وقال حسن رويشق من نقابة الكونفيدرالية الديمقراطية للشغل "تراجعت الطاقة الانتاجية في معامل سنطرال دانون بالنصف بسبب المقاطعة".
وأضاف "هذا لا يبشر بخير بالنسبة للشركة وعمالها والفلاحين الذين يزودونها بالحليب".
وتدعو الحكومة إلى إنهاء المقاطعة، معربة عن قلقها من أن تؤدي إلى هروب المستثمرين الأجانب وتقوض قطاع منتجات الألبان المحلي.
ووصفت الاحتجاجات على الفقر والفساد هذا العام والعام الماضي في مناطق المغرب الفقيرة بأنها الأشد منذ اضطرابات 2011 التي دفعت العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى نقل بعض صلاحياته إلى برلمان منتخب.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية)