Investing.com - شهدت المملكة الأردنية خلال الفترة الماضية العديد من التظاهرات التي استمرت لأيام بسبب احتجاج شعبها على مشروع قانون ضريبة الدخل وسياسة رفع الأسعار وغلاء المعيشة الذي أقرته الحكومة منذ أيام، الأمر الذي دفع الكويت لتجديد تأكيدها على عدم تخليها عن شقيقتها في وقت المحنة، حيث أنها أشارت إلى أنها ستبقى بجانبها مقدمة لها يد العون، وستساعدها على اجتياز المرحلة الحالية، وأنها لن تتخلى عنها مهما كلفها الأمر.
هذا، وقد كشفت وكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول" نقلاً عن البيان الذي صدر مؤخراً من الديوان الملكي الأردني أن مبعوث سمو الشيخ "صباح الأحمد"، "أنس الصالح" الذي يشغل منصب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، ونائب رئيس الوزراء في الحكومة الكويتية قد قاما مساء يوم الأثنين الماضي الموافق 4 من شهر يونيو بإبلاغ العاهل الأردني "عبد الله الثاني بن الحسين" الذي يتولى مقاليد الحكم منذ عام 1999 أن الكويت ستحرص على تقدم قروض ميسرة للملكة الأردنية الهاشمية من أجل أن تدفع بعجلة نمو مشاريع التحفيز الاقتصادي، ذلك بالإضافة إلى أنها في الوقت الحالي تقوم بدراسة بعض الخطط التي سوف تمكنها من جذب المزيد من الاستثمارات الكويتية للأردن.
وقد قام المبعوث الكويتي "أنس الصالح" بإخبار "عبد الله الثاني بن الحسين" أن سمو الأمير الشيخ "صباح أحمد الجابر" يؤكد لجلالته أن الكويت ستظل تقف بجانب الأردن مهما حدث، وأنها على أتم الاستعداد بأن تقدم لها المساعدة وتوفر لها جميع احتياجاتها، وذلك حرصاً على الارتقاء بالمملكة الهاشمية إلى مراتب أعلى، ذلك كما أنه أكد على مدى العلاقة الوثيقة بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، ذكرت إحدى المصادر المطلعة على الأحداث لصحيفة "السياسة" الكويتية أن زيارة "الصالح" للأردن على أنه مبعوث من الأمير الكويتي هي بمثابة رسالة تأكيد على أن الكويت ستدعم وستساند المملكة الأردنية الهاشمية في مختلف الظروف، ذلك بالإضافة أن هذه الزيارة توضح أن الكويت مهتمة بشكل كبير جداً بالأحداث الجارية في الأردن.