Investing.com - أشار البيت الأبيض يوم أمس الأربعاء إلى أن واشنطن من الممكن ألا تحترم القرارات الخاصة بمنظمة التجارة العالمية حول ما فرضته إدارة الرئيس "دونالد ترامب" من رسوم جمركية على واردات بلاه من الصلب، كما شدد على أن المصلحة القومية للبلاد تحددها فقط سياسة البلاد، وليس القرارات الدولية.
وقامت كلاً من كندا، والصين، والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى عدداً من الحلفاء التجاريين للولايات المتحدة بتقديم شكوى ضد واشنطن أمام منظمة التجارة العالمية، وقد أتى ذلك بعد قيام الرئيس الأمريكي بزيادة الرسوم الجمركية على واردات أمريكا من الألومنيوم والصلب بحجة حماية الأمن القومي للبلاد، وذلك القرار صدر في الأول من يونيو.
وأجاب "لاري كودو" وهو كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض على السؤال الذي وجه إليه حول ما الذي سوف يصدر من قِبل إدارة ترامب التي تولت مقاليد الحكم في 29 يناير 2017 تجاه القرارات التي ستتخذها منظمة التجارة العالمية بعد النظر في الدعاوى المقدمة من بعض الشركاء التجاريين، فهل سوف تحترمها أم ستضرب بها عرض الحائط، وأوضح ذلك قائلاً أن أمريكا تهتم بمصالحها القومية وترتبط بها أكثر من أي شيء آخر.
وفي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مدينة واشنطن قبل يومين من بدء انطلاق أعمال قمة مجموعة الـ 7 في مقاطعة كيبيك الكندية، ذكر "كودو" أن المنظمات الدولية المتعددة الأطراف لن تملي السياسة الأمريكية، وهذا ما شدد عليه "ترامب" وكان واضحاً فيه.
هذا، وقد أكد على أن أمريكا تحرص بشكل كبير على منظمة التجارة العالمية وما يصدر عنها من قرارات، وقد قام "روبرت لايتزر" وهو مندوب الولايات المتحدة لشؤون التجارة بتقديم العديد من الشكاوى التييحتج بها أمام منظمة التجارة العالمية على الممارسات الصينية وأفعال بعض الدول الأخرى.
ومن ناحية أخرى فإن هذه التصريحات جاءت قبل يومين من إلتئام مجموعة الدول الصناعية الـ 7 الكبرى خلال القمة التي تستضيفها مقاطعة كيبيك التي تقع شرق كندا يومي الجمعة والسبت، والتي ستتطرق إلى موضوع الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي بقرارات فرض رسوم جمركية جديدة على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم.
يذكرأن الشركاء التجاريين للولايات المتحدة الأمريكية قد قاموا بتقديم شكاوى تختصم الأخيرة أمام منظمة التجارة العالمية لتكون رداً على ما قامت به من فرض رسوم جمركية، في حين أن بعضهم مثل روسيا والصين قاموا بفرض إجراءات انتقامية ضد واشنطن لترد الصاع صاعين دون خوف.