Investing.com - قام البنكي الدولي مؤخراً بتحذير الجميع من أن يعود العالم مرة أخرى لمستويات التجارة الدولية التي كان يعاني منها خلال عام 2008، وذلك بالتزامن مع تفعيل والبدء في إجراءات الرسوم الجمركية والتدابير الحمائية.
وقد ذكر البنك الدولي في تقريره الأخير الذي نشره قبل يومين عن الآفاق الاقتصادية العالمية أنه يوجد بعض الاحتمالات التي تشكل إحباط لكلاً من الأسواق المتقدمة والناشئة في حالة زيادة النزاعات التجارية بين أكبر الاقتصادات الموجودة في العالم.
وأشار التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء الموافق 5 من مايو أن زيادة الرسوم الجمركية على نطاق أوسع وبشكل زائد عن حده من المؤكد أنها ستتسبب بخلق العديد من التوابع الرئيسية التي سوف تؤثر بشكل كبير على نشاط التجارة العالمية، كما أنه من المتوقع أن ينتج تصاعد التعريفات إلى المستويات القانونية المسموح بها في انخفاض أو تدني تدفقات التجارة العالمية لتصل إلى نسبة 9%، وبذلك فهي تتشابه لحد كبير مع مستويات الانخفاض التي كانت تعاني منها أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية الماضية.
ومما تجدر الإشارة إليه أن البنك الدولي تكلم عن هذه التحذيرات بعد التوترات والاضطرابات التجارية التي تحدث بين الولايات المتحدة الامريكية والصين والاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأخرى، وذلك بعد قيام حكومة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بفرض رسوم جمركية على واردات بلاده من الألومنيوم والصلب، ذلك بالإضافة إلى التهديدات بفرض رسوم جمركية جديدة متبادلة بين الأمريكان والصينيين، ولاسيما قيام إدارة "ترامب" بإلغاء الاستثناءات الخاصة بالحلفاء مثل المكسيك وأوروبا وكندا.
يذكر أن البنك الدولي الذي يتولى رئاسته "جيم يونج كيم" منذ بداية يوليو عام 2017 أشار إلى أن الدول النامية والاقتصادات الناشئة هي أكثر المناطق التي سوف تتأثر بشكل سلبي نتيجة الإجراءات الحمائية التي يتم اتخاذها في الوقت الحالي.