برلين (رويترز) - قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر للصحفيين إن السلطات الكردية بشمال العراق اعتقلت يوم الجمعة عراقيا يشتبه بأنه اغتصب وقتل فتاة يهودية عمرها 14 عاما في ألمانيا.
وأضاف زيهوفر للصحفيين أن قوات الأمن الكردية اعتقلت الشاب (20 عاما، صباح الجمعة بناء على طلب من الشرطة الاتحادية الألمانية التي قالت إن اسمه علي بشار.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن الشاب كان يعيش في ألمانيا لاجئا منذ عام 2015.
وأغضبت القضية الألمان بشدة وأثارت دعوات من ساسة لتغيير قواعد اللجوء لتسهيل ترحيل المهاجرين الذين يعتقد أنهم ضالعون في عنف. وقد يؤدي الاشتباه في ضلوع طالب لجوء في الجريمة إلى مزيد من ردود الفعل السلبية على قرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفتح أبواب ألمانيا أمام أكثر من مليون مهاجر عام 2015.
والفتاة الضحية، سوزانا فيلدمان، يهودية لكن الشرطة قالت إنه ليست هناك أدلة على أن ديانتها عامل في الجريمة وحذر المجلس المركزي لليهود في ألمانيا من ربط الجريمة بدوافع معاداة السامية.
وقال زيهوفر بعد اجتماع مع وزراء داخلية الولايات "يسعدني أن أعلن نجاح عملية المطاردة في قضية سوزانا فيلدمان".
وأفادت الشرطة بأنه جرى الإبلاغ عن اختفاء الفتاة التي تنحدر من مدينة ماينتس قرب فرانكفورت، يوم 22 مايو أيار وبأنه تم العثور على جثتها يوم الأربعاء في منطقة غابات قرب خط للسكك الحديدية على ضفة نهر الراين قرب مركز للاجئين حيث كان المهاجم المشتبه به يقيم. وأظهر تشريح جثتها أنها كانت ضحية اعتداء جنسي وهجوم عنيف.
وذكرت الشرطة للصحفيين يوم الخميس أنها تبحث عن بشار الذي تعتقد أنه فر إلى أربيل في العراق مع أسرته قبل أيام قليلة.
والمشتبه به العراقي كان يخضع بالفعل لتحقيق في حادث سطو. وكان قد طعن على قرار للسلطات الألمانية في ديسمبر كانون الأول 2016 برفض طلبه للجوء.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)