Investing.com - أوضح البيت الأبيض أنه قام باختيار مدينة "سنغافورة" لتكون هي الدولة التي ستستضيف القمة التي سوف تعقد بين كلاً من "دونالد ترامب" الرئيس الأمريكي" و "كيم جونج أون" زعيم كوريا الشمالية بدلاً من بعض الاقتراحات الأخرى التي كانت أمامه مثل منغوليا، وسويسرا، والمنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الشمالية والجنوبية.
وصرح أحدالمسؤولين في البيت الأبيض لقناة الـ "سي إن بي سي" أنه تم اختيار جمهورية سنغافورة لأنها أظهرت رغبتها الشديدة في أن تقوم باستضافة هذا الحدث الضخم الذي سيشهده العالم كله، كما أنها تشترك في العديد من العلاقات الدبلوماسية التي تربطها مع كوريا الشمالية وأمريكا، ولاسيما أنها واحدة من الدول المعدودة التي استطاعت أن تحافظ على علاقتها الجديدة مع كلا القطبين.
ومن المعروف عن سنغافورة أن تمتلك خبرات طويلة في استضافة مثل هذه الأحداث والمؤتمرات الضخمة التي يتم عقدها بين مسؤولون لهم ثقلهم في العالم، حيث أنها عام 2015 استضافة اجتماع تم بين "ما يينغ جيو" الرئيس التيواني السابق، و"شي جين بينج" الرئيس الصيني.
وفي خلال زيارة عمل قام بها "فيفان بالاكريشنان" وزير الخارجية لدى الحكومة السنغافورية بداية الشهر الجاري قال للصحفيين أننا لم نتقدم بطلب من أجل استضافة هذه القمة، ولكن قد طُلب منا ذلك، فقد سبق وأن اتصل بنا الأمريكيون، ثم جاء بعدهم الكوريون، ومن الأكيد أن استضافة سنغافورة لهذه القمة سوف تجعل شعبها يشعر بالفخر لأنهم محايدين ولا ينحازون لأي جانب، كما أنهم سينالوا ثقة العالم بأسره.
ومما تجدر الإشارة إليه أن أهم ما يميز سنغافورة أن لديها قوانين صارمة وشديدة تحد من قيام المظاهرات العامة، وهناك شرط بالحصول على تصريح من الشرطة من أجل عقد الاجتماعات العامة في الدولة، وتعتبر منطقة المنتزه التي تقع في وسط المدينة أو كما يطلق عليها اسم "ركن الخطباء" هي المكان الوحيد المسموح بأن تقام به مظاهرات دون الحصول على أي تصاريح.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية في جزيرة "سنتوسا" يوم الثلاثاءالموافق 12 من الشهر الجاري، وذلك بهدف الوصول إلى حل سلمي نهائي واتفاق حول نزع السلاح النووي من منطقة شبه الجزيرة الكورية.