💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

التحالف بقيادة السعودية يستعد لمعركة في أكبر ميناء يمني

تم النشر 13/06/2018, 05:20
© Reuters. التحالف بقيادة السعودية يستعد للهجوم على ميناء الحديدة اليمني

من محمد مخشف ومحمد غباري

عدن (رويترز) - استعد التحالف الذي تقوده السعودية يوم الثلاثاء للهجوم على ميناء الحديدة، الميناء الرئيسي باليمن، حيث يجهز لأكبر معركة على الإطلاق منذ بدء الحرب اليمنية قبل ثلاثة أعوام بين التحالف الذي يضم دولا عربية وحركة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.

وحددت الإمارات، إحدى أهم الأعضاء في التحالف المدعوم من الغرب، يوم الثلاثاء موعدا نهائيا للحوثيين الذين تدعمهم إيران للانسحاب من ميناء الحديدة في إطار مفاوضات تقودها الأمم المتحدة أو مواجهة هجوم.

وقال وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش لرويترز إن هذه هي الساعات الأخيرة للحصول على ضمانات غير مشروطة بأن الحوثيين سيغادرون الميناء. وامتنع عن مناقشة العمليات العسكرية.

وقال قرقاش إنه إذا استمر الوضع الراهن فسيصل الأمر إلى طريق مسدود سياسيا، وإن آخر شيء يريده هو إطالة أمد الحرب في اليمن.

وستكون هذه أول مرة تحاول فيها جيوش أجنبية السيطرة على مدينة رئيسية محصنة جيدا منذ انضمامها للحرب دفاعا عن الحكومة اليمنية المقيمة في الخارج.

والحديدة أكبر ميناء في اليمن والوحيد الخاضع لسيطرة الحوثيين ويعد شريان حياة لأغلبية سكان اليمن الذين يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقالت الأمم المتحدة إنها تقوم بدبلوماسية مكوكية "مكثفة" بين الحوثيين من جانب والسعودية والإمارات اللتين تقودان التحالف من جانب آخر لتجنب الهجوم.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة يعيش 600 ألف شخص في المنطقة وعلى أسوأ تقدير يمكن أن يسفر القتال عن مقتل ما يصل إلى 250 ألفا إلى جانب قطع المساعدات والإمدادات عن الملايين.

وحثت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع جيم ماتيس في رسالة يوم الثلاثاء على دعم جهود التفاوض لحل الصراع وتشجيع كل الأطراف على تجنب الإجراءات التي تزيد العراقيل أمام حصول اليمنيين على الغذاء والوقود والدواء.

وقال قرقاش إن التحالف لديه خطط واضحة لإبقاء الميناء عاملا. وحث المجتمع الدولي في تدوينة منفصلة على تويتر على الضغط على الحوثيين للجلاء وترك الميناء سليما دون زرع ألغام فيه.

*عزل الحوثيين

تقدمت قوات تقودها الإمارات على طول الساحل الجنوبي الغربي إلى أطراف الحديدة في إطار استراتيجية للتحالف تهدف لمحاصرة الحوثيين في العاصمة صنعاء وقطع خطوط إمدادهم لإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقالت ريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي إنه إذا خرج الميناء من تحت سيطرة الحوثيين فقد يخفف التحالف القيود الرامية إلى منع وصول الأسلحة إلى الجماعة، وذلك بإنهاء عمليات التفتيش بميناء جازان السعودي.

وأضافت في بيان "إذا حدث انتقال إلى وجود شرعي في الحديدة فسوف يخفف هذا معاناة الشعب اليمني ويسهل تدفق السلع والمساعدات إلى اليمن".

وقالت "آلية التفتيش الحالية التابعة للأمم المتحدة في جيبوتي أو عمليات التفتيش في الموانئ المحررة الجديدة في الحديدة ستكون كافية لفحص كل الشحنات".

وقالت مصادر عسكرية محلية إن مئات المقاتلين اليمنيين ودبابات وإمدادات عسكرية من الإمارات وصلوا يوم الاثنين لتعزيز قوات منها إماراتية وسودانية في منطقة الدريهمي الريفية على بعد عشرة كيلومترات جنوبي الحديدة.

وقالت المصادر إن القوات اليمنية المتحالفة مع التحالف بقيادة السعودية، والمؤلفة من انفصاليين من الجنوب ووحدات محلية من السهل الساحلي للبحر الأحمر وكتيبة يقودها ابن أخ الرئيس السابق علي عبد الله صالح، تقدمت وإنها "على أبواب" مطار الحديدة.

ونقلت وسائل إعلام يديرها الحوثيون عن مسؤول الشؤون الخارجية للحوثيين هشام شرف قوله إن التقدم تصعيد عسكري يهدف إلى تعطيل جهود الأمم المتحدة.

وقال دبلوماسي غربي يوم الاثنين "أعتقد أن الإماراتيين قاموا بعمل جيد في طرح براهين مقنعة بشأن السبب في أن عملية (في الحديدة) قد تؤدي في النهاية لترجيح الكفة لصالحهم وفرض ما يكفي من الضغط لجلب الحوثيين إلى الطاولة".

وأضاف "استعداد الإماراتيين شديد الأهمية في ذلك. قد يكون هذا أهم ما يقلقنا".

ولم يفصح حلفاء السعودية الغربيون، الذين يبيعون السلاح لدول التحالف، علنا عما إذا كانوا يؤيدون الهجوم.

وتقول الرياض إن الحوثيين يستخدمون الميناء لتهريب أسلحة مصنوعة في إيران تشمل صواريخ يطلقونها على مدن سعودية وهي اتهامات نفتها جماعة الحوثي وطهران.

وحذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من أن الجماعة ستهاجم ناقلات النفط في حال الهجوم على الحديدة.

© Reuters. التحالف بقيادة السعودية يستعد للهجوم على ميناء الحديدة اليمني

ويقول التحالف إن أحد المبررات الرئيسية لتدخله هو حماية الشحن في البحر الأحمر.

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.