💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الصدر والعامري يشكلان تحالفا سياسيا بالعراق

تم النشر 13/06/2018, 01:49
© Reuters. الصدر والعامري يشكلان تحالفا سياسيا بالعراق

من أحمد أبو العينين

بغداد (رويترز) - أعلن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وهادي العامري المدعوم من إيران، اللذان احتلت كتلتاهما المركزين الأول والثاني على التوالي في الانتخابات البرلمانية العراقية في مايو أيار، تشكيل تحالف سياسي بين الكتلتين يوم الثلاثاء.

والتحالف المعلن من مدينة النجف المقدسة عند الشيعة هو أول خطوة جادة باتجاه تشكيل حكومة جديدة بعد أسابيع من المفاوضات بين الأحزاب.

ويأتي الإعلان بعد شهر من إجراء انتخابات سجلت مستوى قياسيا متدنيا في نسبة الإقبال وشابتها مزاعم تزوير.

وقال الصدر والعامري إن الباب مفتوح أمام أي كتل أخرى فائزة للانضمام إليهما في تشكيل حكومة جديدة.

وقال الصدر إن الاجتماع مع العامري كان إيجابيا للغاية وإنهما اجتمعا بهدف إنهاء معاناة البلاد واصفا الكيان الجديد بأنه تحالف وطني.

ورغم تشكيل الائتلاف، يوجد اختلاف كبير بين الرجلين.

وظهر الصدر، رجل الدين الذي قاد من قبل حملات تخللتها أعمال عنف ضد الاحتلال الأمريكي توقفت في عام 2011، كخصم وطني للأحزاب الشيعية القوية المتحالفة مع إيران ونصير للفقراء.

وأيد الصدر في الانتخابات قائمة "سائرون" المؤلفة من أتباعه والحزب الشيوعي ومرشحين علمانيين آخرين.

أما العامري الذي يتحدث الفارسية بطلاقة فهو أوثق حلفاء إيران في العراق وأمضى عامين في المنفى هناك خلال عهد صدام حسين.

ويتألف تحالف الفتح الذي قاده العامري في الانتخابات من جماعات سياسية مرتبطة بفصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران ساعدت قوات الحكومة في طرد تنظيم الدولة الإسلامية من الأراضي التي سيطر عليها في العراق قبل نحو أربعة أعوام.

وقال متحدث باسم تحالف الفتح في بيان "الفتح وسائرون يعلنان نواة الكتلة الأكبر ويدعوان جميع الكتل الفائزة إلى المشاركة في هذا التحالف وفق برنامج حكومي يتفق عليه يكون مناسبا لمواجهة التحديات والأزمات والمشاكل التي يمر بها العراق".

ويأتي إعلان التحالف، الذي حصد 101 مقعد بالبرلمان ويحتاج إلى 64 مقعدا للحصول على الأغلبية وتشكيل الحكومة، بعد ساعات من دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي السياسيين إلى مواصلة التشاور بشأن تشكيل الحكومة رغم الإعادة الوشيكة لفرز الأصوات يدويا على مستوى البلاد. وحل تحالف العبادي بالمركز الثالث في الانتخابات.

وطالب البرلمان بإعادة فرز الأصوات على مستوى البلاد، مما أثار دعوات إلى إعادة الانتخابات.

وقال العبادي يوم الثلاثاء إنه يعارض إعادة الانتخابات البرلمانية وحذر من أن أي طرف سيسعى لتخريب العملية السياسية سيُعاقب.

وربما يضمن العبادي فترة ولاية ثانية كمرشح توافقي إذا انضمت كتلته إلى الصدر والعامري ونجح في الحصول على دعمهما.

وقال العبادي إن المحكمة العليا هي صاحبة القول الفصل بشأن ما إذا كان يتعين إعادة الانتخابات.

وأضاف "المحكمة الاتحادية في نهاية المطاف تقرر هل تصادق على نتائج الانتخابات جميعها أو على بعضها أو لا تصادق، الموضوع بأمر القضاء أنا ما أدعو السياسيين والكتل السياسية بل حتى الحكومة والبرلمان ليس لهم صلاحية بإلغاء الانتخابات ونتائج الانتخابات الأمر بيد القضاء".

وذكر التلفزيون العراقي يوم الاثنين أن محكمة أمرت بالقبض على أربعة أشخاص متهمين بإشعال النار في موقع تخزين صناديق الاقتراع.

وقال التلفزيون إن ثلاثة من المشتبه بهم رجال شرطة والرابع موظف بمفوضية الانتخابات.

وتقول السلطات إن صناديق الاقتراع تم إنقاذها لكن الحريق عزز المخاوف من اندلاع أعمال عنف.

وقال العامري اليوم إنه يؤيد إعادة فرز جزئي للأصوات.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي وصف العبادي الحريق بأنه متعمد وقال إن النائب العام سيوجه تهما لمن يحاولون تقويض العملية السياسية.

وقال الصدر إن بعض الأطراف تسعى إلى جر العراق إلى حرب أهلية مؤكدا أنه لن يشارك في ذلك.

ووجه العبادي الشكر للصدر على مبادرة نزع السلاح التي طرحها بعد انفجار مخزن للأسلحة في مدينة الصدر، معقله ببغداد، مما أدى إلى سقوط 18 قتيلا وقال إنه يأمل بالتزام الصدر بها.

وقال العبادي إن ما حدث في مدينة الصدر مؤسف جدا وإن المسؤولين سينالون العقاب العادل.

© Reuters. الصدر والعامري يشكلان تحالفا سياسيا بالعراق

وقال الصدر، الذي أمر بإجراء تحقيق منفصل خاص به في الحادث، يوم الثلاثاء إنه تعرف على الجاني وهو طليق حاليا وقال إنه سيتم تقديمه للعدالة.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.