من هيونهي شين
سول (رويترز) - لم تتوصل الكوريتان الشمالية والجنوبية لأي اتفاق ملموس خلال محادثاتهما العسكرية يوم الخميس عندما التقى جنرالات من الجانبين بعد يومين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه وقف مناورات عسكرية مشتركة مع سول.
تأتي المحادثات التي عقدت في قرية بانمونجوم في المنطقة الحدودية منزوعة السلاح في أعقاب القمة بين الكوريتين في أبريل نيسان والتي اتفق البلدان خلالها على تهدئة التوترات ووقف "كل الأعمال العدائية".
وأفاد بيان مشترك بأن الطرفين اتفقا على تنفيذ اتفاق عام 2004 الذي تعهد بموجبه جيشا البلدين بالعمل على منع أي اشتباك غير متوقع في البحر الغربي.
وبحثا كذلك فتح خط ساخن بين الجيشين لكنهما لم يحددا جدولا زمنيا محددا لذلك.
وقال كيم دو-جيون كبير مفاوضي كوريا الجنوبية، وهو المسؤول عن سياسات كوريا الشمالية في وزارة الدفاع، للصحفيين قبل السفر إلى المنطقة منزوعة السلاح إن الجانبين سيبحثان موعد عقد اجتماع وزاري وهو ما لم يرد ذكره في البيان المشترك.
وقال كيم للصحفيين بعد الاجتماع "طبيعة المهام لا يمكن حلها على الفور".
وعقدت المحادثات بعد يومين من إعلان ترامب عزمه وقف المناورات العسكرية "المكلفة والاستفزازية" مع كوريا الجنوبية في أعقاب قمته التاريخية في سنغافورة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وفاجأ إعلان ترامب المسؤولين في كوريا الجنوبية الذين لم تبلغهم واشنطن بالأمر مسبقا لكن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن قال يوم الخميس إن حكومته يجب أن تكون مرنة فيما يتعلق بالضغوط العسكرية على كوريا الشمالية إذا كانت مخلصة بشأن نزع السلاح النووي.
وكان من المقرر عقد المحادثات العسكرية في مايو أيار لكنها تأجلت بعدما ألغت بيونجيانج اجتماعا مقررا آخر رفيع المستوى اعتراضا على تدريبات جوية قتالية بين الولايات المتحدة والجنوب.
وعادت العملية إلى مسارها خلال قمة ثانية في وقت سابق هذا الشهر بين كيم ومون.
وكانت آخر مرة عقدت فيها الكوريتان محادثات عسكرية في 2007.
وقال آهن ايل-سان رئيس وفد كوريا الشمالية إن التأجيل كان بسبب "رياح معاكسة محددة" دون الخوض في تفاصيل. وأضاف أن على الجانبين التغلب على العقبات المستقبلية بناء على التفاهم المشترك وروح القمة بين الكوريتين.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)