Investing.com - على الرغم من تكبد سنغافورة لحوالي 15 مليون دولار أمريكي نتيجة استضافتها للقمة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي وزعيم كوريا الشمالية، إلا أنها ربحت الكثير من الدعاية والإعلان والترويج والسياحة. وقال رئيس الوزراء السنغافوري "لي هسين لونج" أن بلاده مستعدة لدفع هذه التكلفة، وأن استضافتهم للقمة أمر إيجابي للدولة فيما يتعلق بشهرتها، كما أنها تمنح البلاد دعاية، ولاسيما أنه تم خيار سنغافورة لتستضيف الاجتماع دون أن تطلب هي ذلك.
وتم إنفاق هذا المبلغ الضخم على الكثير من الأمور منها تلبية احتياجات نحو 300 موظف يعملون بالمركز الإعلامي، وحوالي 3000 صحفي قاموا بتغطية القمة، بالإضافة إلى توفير الحراسة المشددة وغير ذلك من الخدمات غير المرئية.
وفي وقت سابق قال مسؤول حكومي أن الصناديق السنغافورية دفعت ثمن إقامة وفد كوريا الشمالية في الفنادق الفاخرة.
ومن ناحية أخرى فقد أبدى البعض في سنغافورة عدم رضائهم على استضافة هذا الاجتماع في بلادهم التي تعتبر واحدة من أغلى مدن العالم.
وبالرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة السنغافورية في تصدير اسمها، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية ظهرت منها زلة تمس سيادة الدولة العليا، وذلك حين قامت بوصف البلد المُضيفة في مذكرة صدرت على الإنترنت على أنها جزء من ماليزيا، الأمر الذي تسبب في بعض التعليقات على وسائل الإعلام، مما اضطر الخارجية إلى تصحيح هذا الخطأ بسرعة.
وكما كان هناك معارضين سنغافوريين لاستضافة هذا الاجتماع العالمي، فيوجد أيضاً من رحبوا بهذا الحدث واعتبروه بمثابة انقلاب كبير للتسويق والدعاية في البلاد.
وفي مذكرة بحثية صدرت الأسبوع المنصرم ذكر "ليم سيو كيه" المحلل لدى مؤسسة CIMB-GK للأوراق المالية أن كلاً من قطاع الخدمات والضيافة والمكاتب في سنغافورة سوف يتأثر بشكل مضاعف نتيجة استضافة هذه القمة، وأضاف أن كل زائر إلى سنغافورة سيشارك بحوالي 1500 دولار في إجمالي الإيرادات الخاصة بالقطاع السياحي في البلاد بمعدل 3.5 يوم.
ومن الجدير بالذكر أنه قبل أن يتم استضافة الاجتماع الذي جمع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وزعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون" كانت الشركات والمؤسسات الموجودة في البلد المُضيفة تستثمر بشكل كبير جداً من أجل استضافة القمة العالمية، حيث أنها كانت تعمل على بيع تنظيم الأحداث، وتقوم ببيع البضائع مستغلة قمة "ترامب" و"كيم" أفضل استغلال تجاري.