سول (رويترز) - قال مسؤول كبير في مكتب الرئاسة بكوريا الجنوبية يوم الجمعة إن القوات الأمريكية في بلاده ليست جزءا من المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لأنها مسألة تخص التحالف بين واشنطن وسول.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه سيوقف المناورات الحربية "المكلفة والمستفزة" مع الجنوب في أعقاب القمة التاريخية في سنغافورة التي جمعته بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
ويتمركز في كوريا الجنوبية نحو 28500 جندي أمريكي منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 والتي انتهت بهدنة دون توقيع اتفاق سلام مما جعل البلدين في حالة حرب حتى الآن من الناحية الفنية.
وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي الرفيع الذي طلب عدم نشر اسمه "دعوني أكون واضحا معكم. لا توجد مناقشات ولا تغيير للموقف بشأن مسألة القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية".
وذكر المسؤول أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة بحثتا أيضا قبل قمة الثلاثاء هدف تحقيق "نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية" مبكرا. ولم يذكر تفاصيل أخرى.
وأضاف أن القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية "أعادت" المفاوضات المتوقفة بشأن نزع السلاح النووي معربا عن أمله في أن تساهم كوريا الجنوبية في جعل هذه العملية أسرع.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي كلفه ترامب بقيادة المفاوضات عقب القمة، قال إن الولايات المتحدة تأمل في إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بنزع أسلحة كوريا الشمالية النووية في غضون عامين ونصف العام.
وذكر بومبيو أن العقوبات الصارمة ستظل مفروضة على كوريا الشمالية حتى تتم عملية نزع السلاح النووي في تعارض فيما يبدو مع رؤية بيونجيانج بأن العملية التي جرى الاتفاق عليها خلال قمة هذا الأسبوع ستكون تدريجية ومتبادلة.
وذكر المتحدث الرئاسي الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية اقترحت على سول، على سبيل التجربة، نزع السلاح في المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونجوم وهو الموقع الوحيد في المنطقة المنزوعة السلاح الذي يقف فيه جنود البلدين وجها لوجه تقريبا.
وقال المتحدث كيم إوي كيوم للصحفيين يوم الجمعة إن العرض الذي قدمه مسؤولون عسكريون من الشمال جاء خلال محادثات مع جيش الجنوب يوم الخميس وأضاف أن كوريا الجنوبية "ستسعى بدأب" لنزع السلاح في المنطقة.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)