💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

التحالف العربي يواصل قصف الحوثيين حول مطار الحديدة ويدعوهم للانسحاب

تم النشر 18/06/2018, 23:58
© Reuters. طائرات التحالف العربي تدك مواقع الحوثيين حول مطار الحديدة

من محمد غباري

عدن (رويترز) - قصفت طائرات التحالف بقيادة السعودية مواقع الحوثيين المتحصنين في مطار الحديدة باليمن يوم الاثنين فيما قال مسؤول كبير في التحالف إنه يأمل أن تقنع جهود دبلوماسية من الأمم المتحدة الحوثيين بالتخلي عن المدينة لإنقاذ سكانها.

ويخشى مسؤولو الأمم المتحدة من أن يؤدي طول أمد القتال في المدينة إلى تفاقم أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم. ويحاول الحوثيون حماية خطوط الإمدادات الحيوية لهم من الميناء المطل على البحر الأحمر لمعقلهم في العاصمة صنعاء.

وشن التحالف العربي المدعوم من الغرب هجوما على الحديدة قبل ستة أيام سعيا لترجيح كفة الحرب لصالحه.

وتدخل التحالف في حرب اليمن في 2015 لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا بعد أن أجبرها الحوثيون على مغادرة البلاد. وتقود الإمارات، وهي مشارك رئيسي في التحالف، هجوم الحديدة الذي يركز حاليا على مطار المدينة المطلة على البحر الأحمر.

وقال سكان إن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي أطلقت النار يوم الاثنين مستهدفة قناصة ومقاتلين على أسطح المدارس والمنازل في حي المنظر المجاور لمجمع المطار.

وقالوا إن المسلحين الحوثيين أغلقوا الطرق المؤدية للمطار.

وذكر تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين أن التحالف شن ست ضربات جوية على حي الدريهمي في محيط الميناء.

وتسبب تصاعد القتال في إصابة عشرات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول لمناطق في المدينة.

وعبر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين عن قلقه البالغ من الهجوم الذي قال إنه يعرض ملايين المدنيين للخطر.

وقال في افتتاح جلسات تستمر ثلاثة أسابيع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف "أؤكد على قلقي العميق حيال الهجمات الدائرة التي يشنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات على الحديدة التي قد تتسبب في خسائر كبيرة بين المدنيين وقد يكون لها أثر كارثي على إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين الأشخاص والتي تأتي عبر الميناء".

وتقول الأمم المتحدة إن 22 مليون يمني يعتمدون على المساعدات وإن 8.4 مليون على شفا مجاعة. ويمثل ميناء الحديدة بالنسبة لمعظمهم شريان الحياة الوحيد.

ويقول التحالف العربي إن باستطاعته السيطرة على الحديدة سريعا حتى يمنع تأثر وصول المساعدات لكنه لم يحاول من قبل السيطرة على هذه المدينة كثيفة التحصين وهناك مخاوف من طول أمد القتال.

وقال يحيى الطناني إنه ترك حي المنظر هو وأسرته قبل ثلاثة أيام وساروا لمسافة ثلاثة كيلومترات وهم يختبئون خلف الجدران وتحت الأشجار لتجنب الضربات الجوية قبل أن يعثروا على مأوى في مزرعة سمكية. وبقي آخرون في منازلهم لرعاية أفراد أسرهم وماشيتهم.

وقال "قالوا لنا إن بعض منظمات الإغاثة سترسل حافلات ثم قالوا لا يمكن لحافلات أن تدخل أو تخرج. فبدأنا نمشي حاملين أطفالنا ونجلس بين الحين والآخر لنستريح فيما حلقت الأباتشي فوق رؤوسنا. كنا خائفين إذ لم نعلم إن كنا سنتعرض لإطلاق النار".

وأضاف وهو جالس على الأرض في فصل فارغ في مدرسة تستخدم لإيواء النازحين من القتال "الآن نحن في هذه المدرسة دون حشايا ولا كهرباء ولا ماء ولا حمامات، لا شيء. ولدينا أطفال يحتاجون لعلاج وغذاء وأي شيء لكن ليس لدينا أي شيء".

وقال مسؤول إماراتي كبير يوم الاثنين إن التحالف يتبع نهجا محسوبا وتدريجيا في المعركة لتقليل المخاطر على المدنيين وإنه يترك للحوثيين طريقا للفرار إلى صنعاء.

وأضاف أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية للصحفيين في دبي أن هناك مئة شاحنة تحمل مساعدات غذائية في طريقها إلى الحديدة من عدن والمخا في الجنوب.

* هجوم ممنهج

قال قرقاش إن التحالف خطط هجومه بما يراعي التحديات الإنسانية مشيرا إلى أن النهج المتبع منهجي وتدريجي ومحسوب للسماح للحوثيين بفعل الصواب وهو اتخاذ قرار الانسحاب غير المشروط.

وأضاف قرقاش أن أيام الحوثيين في الحديدة صارت معدودة وأنها ينبغي أن تكون أقصر ما يمكن لإنقاذ السكان.

وقال إن التحالف يعول على جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث للتوصل لاتفاق مع الحوثيين لإخلاء الحديدة.

وعاد جريفيث إلى صنعاء يوم السبت. وقالت السلطات الحوثية ومكتب الأمم المتحدة في صنعاء إنه سيبقى حتى يوم الثلاثاء بعد أن قال سابقا إنه سيغادر يوم الاثنين في إشارة لتقدم محتمل في النقاشات التي يجريها.

وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف العربي إن جريفيث يسعى لإيجاد حلول سياسية لكن الحوثيين لا يزالون مصرين على عدم تسليم الميناء والمدينة. ولم يتسن الوصول إلى مسؤولي جماعة الحوثي في صنعاء للتعليق.

وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الاثنين من أن الهجوم العسكري لن يحل أزمة اليمن.

وقال روحاني لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي "ينبغي أن تحل الأزمة في اليمن من خلال القنوات السياسية... النهج العسكري سيفشل... استقرار وأمن اليمن ضروري للشرق الأوسط".

وأضاف روحاني "نعتبر أن السياسات المغامرة لبعض الدول الإقليمية غير صحيحة ونعتقد أن استمرار هذه العملية سيؤدي بلا شك إلى تعميق الأزمة الإقليمية الحالية".

ويسيطر الحوثيون على أغلب المناطق المأهولة بالسكان في البلاد التي يقطنها نحو 30 مليون نسمة وينفون أنهم وكلاء لإيران ويقولون إن انتفاضتهم تستهدف الفساد وتهدف للدفاع عن اليمن في مواجهة الغزاة.

© Reuters. طائرات التحالف العربي تدك مواقع الحوثيين حول مطار الحديدة

وقال قرقاش إنه يقدر عدد المقاتلين الحوثيين في الحديدة بما يتراوح بين ألفين وثلاثة آلاف ووصفهم بأنهم مسلحون دون زي عسكري يعمل غالبيتهم في مجموعات صغيرة ويستخدمون القناصة والألغام.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.