واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إنه أمر بتشكيل فرع سادس للجيش الأمريكي للتركيز على الفضاء في خطوة قال منتقدوها إنها قد تضر بالقوة الجوية.
وقال ترامب خلال اجتماع مع مجلس الفضاء الوطني "لا يكفي فقط أن يكون هناك وجود أمريكي في الفضاء. يتعين أن تكون هناك هيمنة أمريكية في الفضاء".
وأضاف في وقت لاحق "سيكون لدينا سلاح الجو وستكون لدينا القوة الفضائية. منفصلان لكنهما متكافئان. سيكون شيئا.. مهما للغاية".
لكن الولايات المتحدة عضو في اتفاقية الفضاء الخارجي التي تمنع نشر أسلحة دمار شامل في الفضاء وتسمح فقط باستخدام القمر والأجرام السماوية الأخرى للأغراض السلمية.
كان ترامب وإدارات سابقة قد طرحوا من قبل فكرة القوة الفضائية حيث يقول مؤيدوها إنها قد تجعل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أكثر كفاءة.
وواجهت الفكرة أيضا انتقادات من عدد من كبار المسؤولين العسكريين. وكان الجنرال ديفيد جولدفين رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية أبلغ جلسة للكونجرس عام 2017 بأن تشكيل فرع جديد مخصص للفضاء سيجعلنا "نتحرك في الاتجاه الخاطئ". وتشرف القوات الجوية على معظم الأنشطة العسكرية المتعلقة بالفضاء في البلاد.
وسيتطلب هذا الأمر موافقة على الميزانية من الكونجرس المنقسم إزاء الفكرة.
وقال الديمقراطي بيل نيلسون عضو مجلس الشيوخ الأمريكي على تويتر "لحسن الحظ أن الرئيس لا يستطيع عمل ذلك بدون الكونجرس لأن هذا ليس هو الوقت الذي نمزق فيه أوصال القوة الجوية".
وقال مسؤول عسكري أمريكي إن وزارة الدفاع ستتعاون مع الكونجرس لتنفيذ الأمر.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "الفضاء ميدان حرب لذا من الضروري أن يحافظ جيشنا على هيمنته وميزته التنافسية في ذلك الميدان".
ووقع ترامب في ديسمبر كانون الأول توجيها قال إنه سيتيح لرواد الفضاء العودة إلى القمر والقيام بمهمة إلى كوكب المريخ في نهاية المطاف. وكان قد أمر إدراته الشهر الماضي بمراجعة اللوائح التنظيمية لرحلات الفضاء التجارية.
وهبط الأمريكيون على سطح القمر للمرة الأولى عام 1969 محققين هدفا وضعه الرئيس الأمريكي الأسبق جون كنيدي عام 1961 ومتوجين سباقا استمر عشر سنوات بين واشنطن وموسكو.
ومنذ ذلك الحين ركزت الجهود الأمريكية لاستكشاف ما هو أبعد من المدار حول الأرض على المركبات الفضائية التي تدار عن بعد ولا تحتاج لوجود أطقم بشرية رغم أن رؤساء أمريكيين أثاروا فكرة استئناف الرحلات البشرية إلى القمر أو أبعد من ذلك.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)