- Investing.com على الرغم من أن عدد كبير من المسؤولين في كندا عبروا عن شكوكهم في أن تقوم الولايات المتحدة بتنفيذ تهديدها بفرض الإجراءات العقابية ورسوم جمركية على السيارات المصنعة بالخارج، إلا أن وزير اتحادي بارز صرح بأن الحكومة الكندية تعمل الآن على دراسة جميع الخيارات المتاحة بما فيها تقديم مساعدات مالية لقطاع السيارات من أجل التكيف من الرسوم الجمركية التي من المحتمل أن تفرضها أمريكا.
وقال نافديب بينز وزير الابتكار خلال مقابلته مع وكالة "رويترز" الأمريكية إن كندا نبحث كل الخيارات، وفي حالة اتخاذ الولايات المتحدة أي إجراء من هذا النوع فسنقوم على الفور بتدعيم وتعزيز عمالنا، موجهًا رسالة للعمال الكنديين بقطاع السيارات قائلًا، " نحن مستعدون للدفاع عنكم".
وبحسب التقديرات والمؤشرات فإن فاتورة هذا الدعم قد تصل إلى مليارات الدولارات وفقا لحجم الدعم الحكومي لقطاع السيارات الذي يعمل به حوالي 500 ألف شخص بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ويدعم الاقتصاد الكندي بحوالي 80 مليار دولار كندي أي ما يعادل 60.5 مليار دولار أمريكي سنويًا.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الشهر الماضي أنه قد يقوم بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على السيارات المصنعة في الخارج، الأمر الذي سيضر الاقتصاد الكندي بشكل كبير.
مازال العالم كله يترقب وينتظر تصريحات دونالد ترامب التي تؤكد تطبيق هذه الرسوم بالفعل أو إلغائها، ومازال المحللون والسياسيون في حيرة وغير قادرين على توقع شئ معين، فمن المعروف عن ترامب أن سياسته غامضة ومن الصعب توقع قراراته.
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر شن حرب تجارية على أكثر من جهة، فقد قرر منذ حوالي ثلاثة أشهر فرص رسوم جمركية على واردات أمريكا من الصلب والألمونيوم بنسبة 25% و10% على التوالي، وقد أعلنت الصين والاتحاد الأوروبي رفضهما لهذه الرسوم، إلا أن ترامب أقرها بالفعل وبدأت الحكومة الأمريكية في تطبيقها، الأمر الذي دفع الصين والاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية وتعريفات على عدد من السلع والبضائع الأمريكية.
كما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني ودخل في صراع أخر مع الاتحاد الأوروبي، إلى جانب الرسوم التي ينوي فرضها على السيارات المصنعة في الخارج.