💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تزايد احتمالات عقد مباحثات بين أمريكا وطالبان أفغانستان بعد مقامرة وقف إطلاق النار

تم النشر 19/06/2018, 14:22
© Reuters. وكالة: شرطة السويد تقول لا داعي للذعر بعد إطلاق النار في مالمو

من روبام جين وجوناثان لانداي

كابول/واشنطن (رويترز) - ازدادت احتمالات عقد مفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة بعد أن دعا الرئيس أشرف غني إلى وقف إطلاق النار وسمح لمقاتلي الحركة بالتجول في المدن في مقامرة هدفها تشجيعهم على الدخول في محادثات سلام.

وتصر حركة طالبان، التي أطاحت بها قوات بقيادة الولايات المتحدة من مقاعد السلطة في 2001، أنه لا يمكن البدء في أي محادثات مع الحكومة الأفغانية "العميلة" على خطة سلام إلا بعد إجراء مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأجنبية.

ويقول محللون ودبلوماسيون غربيون إن العرض الذي طرحه الرئيس غني لإجراء مباحثات سلام دون شرط أو قيد هيأ الساحة أمام المسؤولين الأمريكيين للبدء في مفاوضات عبر القنوات الخلفية مع طالبان رغم سياسة واشنطن التي تقوم على ضرورة أن يقود الجانب الأفغاني مباحثات السلام.

وقال توماس روتيج المدير المشارك لشبكة محللي أفغانستان، وهي مركز أبحاث مستقل، "غني أدى ما عليه".

وأضاف "والآن على الولايات المتحدة التحرك للخروج من هذا المأزق" رغم أن ذلك سيمثل خروجا على السياسة الأمريكية التي تقضى بأن يقود الأفغان المحادثات الرامية لإنهاء الحرب الدائرة منذ 17 عاما.

وبدا أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مستعد لتعديل السياسة عندما رحب بقرار الرئيس غني تمديد وقف إطلاق النار عشرة أيام بعد أن كان من المقرر أن ينتهي يوم الأربعاء. وقالت حركة طالبان إن وقف إطلاق النار انتهى يوم الأحد الماضي.

وقال بومبيو "كما أكد الرئيس غني في بيانه للشعب الأفغاني ستشتمل مباحثات السلام بالضرورة على مناقشة دور الأطراف والقوى الدولية. والولايات المتحدة مستعدة لدعم هذه المباحثات وتسهيلها والمشاركة فيها".

ووصف ريتشارد أولسون المبعوث الأمريكي الخاص السابق لأفغانستان وباكستان البيان بأنه مهم "لأنه يشير إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للتباحث في نهاية المطاف في المسألة الأكثر أهمية عند طالبان وهي انسحاب القوات الأجنبية".

ومع ذلك قال مسؤول أمريكي كبير مشترطا إخفاء هويته قبل بدء وقف إطلاق النار إن من المستبعد أن تجري مباحثات مباشرة بين طالبان والولايات المتحدة في الأجل القريب لعدة أسباب.

وأضاف أن ثمة فجوة كبيرة في المعلومات عن طالبان مثل من يمتلك سلطة التفاوض باسم الحركة.

وتابع "لا توجد معلومات أو موارد كافية عن هذا الموضوع".

وقال مسؤول ثان إنه لا يزال هناك سؤال مطروح عما سيحدث للعناصر المتشددة في طالبان مضيفا أن بعض أعضاء طالبان سيرفضون المباحثات.

* دعوة طالبان

أصدرت طالبان بيانا بمناسبة انتهاء وقف إطلاق النار يوم الأحد قالت فيه إن صفوفها موحدة ودعت ما أسمته بالطرف الأمريكي الغازي إلى "الجلوس مباشرة للحوار مع الإمارة الإسلامية لإيجاد حل لحالة الفوضى المستمرة".

وقدر دبلوماسي رفيع المقام على دراية بالمفاوضات التي أدت إلى وقف إطلاق النار أن فرص عقد محادثات بين طالبان والولايات المتحدة‭ ‬"50-50".

وأضاف المسؤول "طالبان تريد التحاور مع الولايات المتحدة مباشرة عن الانسحاب لأنها لا تريد اقتسام الفضل في الانسحاب مع الحكومة".

ورغم أن واشنطن قاومت لفترة طويلة المباحثات المباشرة مع طالبان فقد قال المسؤول إن التطورات الأخيرة تشير إلى أن "الولايات المتحدة أقل رفضا لذلك الآن".

وفي أغسطس آب الماضي كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نهج عسكري أكثر تشددا إزاء أفغانستان بما في ذلك زيادة الضربات الجوية. وتقول قوات الأمن الأفغانية إن أثر هذه السياسة كان كبيرا غير أن حركة طالبان تتحرك في مساحات شاسعة من البلاد وإنه لا أمل يذكر فيما يبدو في تحقيق نصر حاسم في ضوء انخفاض عدد القوات الأجنبية إلى 15600 من 140 ألفا في العام 2014.

وقد التقى الرئيس غني صاحب الشعبية المحدودة بسلفه حامد كرزاي يوم الأحد لضمان تأييده لمباحثات السلام. كما زار مطعما في كابول التقى برواده والتقط صورا مع الأطفال محاولا الاستفادة من جو الاحتفال الذي صاحب عيد الفطر.

وقال أمر الله صالح الرئيس السابق للمخابرات ورئيس حزب سياسي إن الرئيس ارتكب خطأ بالسماح للمتشددين بالدخول إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال صالح لرويترز "آلاف من مقاتلي طالبان سمح لهم بالدخول بأسلحة وربما يكون بعضهم يختبئ في مناطق مدنية ويخطط لهجمات".

غير أن الرئيس غني حصل على إشادات أيضا.

فقد قال أنور الحق أهادي رئيس جبهة افغانستان الوطنية الجديدة "الآن يمكننا القول إن رئيسنا يبذل مساعي صادقة خالصة" من أجل السلام.

© Reuters. وكالة: شرطة السويد تقول لا داعي للذعر بعد إطلاق النار في مالمو

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.