براج (رويترز) - قال أندريه بابيش رئيس وزراء جمهورية التشيك يوم الثلاثاء إن مطلب حلفاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحافظين في ولاية بافاريا بفرض عمليات تفتيش على الحدود داخل الاتحاد الأوروبي للحد من وصول المهاجرين إلى ألمانيا غير مقبول بالنسبة لجمهورية التشيك المجاورة.
وقال بابيش إن الاتحاد الذي يضم 28 دولة أمامه الكثير الذي يتعين القيام به فيما يتعلق بمسألة المهاجرين لكن يتعين ألا ينسى مبادئه الأساسية ومنها حرية الحركة. وجمهورية التشيك عضو في منطقة شينجن للحدود المفتوحة بين دول الاتحاد.
وقال بايش في مؤتمر عن الاتحاد الأوروبي في براج "الخلافات الأخيرة بشأن الهجرة في ألمانيا تقود إلى مقترحات بإغلاق الحدود وإعادة فرض القيود على الحدود وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا".
وأضاف "نجاح اقتصادنا يعتمد بدرجة كبيرة على سلاسة نظام شينجن للحدود المفتوحة".
وأمهل حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين أسبوعين للتوصل إلى اتفاق أوروبي بشأن المهاجرين، أي إلى ما بعد قمة الاتحاد في 28 و29 يونيو حزيران.
ويريد الحزب فرض قيود على قبول اللاجئين المسجلين بالفعل في دول أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي. وتعارض ميركل ذلك.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، وهو أيضا رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، يوم الاثنين إنه سيصدر أوامر بإعادة الأشخاص الذين طردوا بالفعل عند الحدود.
وستمثل القيود على الحدود عبئا على جمهورية التشيك وهي مركز للصناعات التحويلية لغرب أوروبا وخاصة للشركات الألمانية. وتشترك التشيك في حدود تمتد بطول 819 كيلومترا مع ألمانيا وتوجه ثلث صادراتها إلى هناك. ويذهب ثلث آخر إلى دول أخرى بمنطقة اليورو.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)