من نضال المغربي وأوري لويس
غزة/ القدس (رويترز) - اشتعل الوضع مجددا على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة يوم الأربعاء بعدما أطلق ناشطون فلسطينيون في غزة عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على إسرائيل التي نفذت ضربات جوية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ورغم أنه أكبر تجدد للعنف منذ أسابيع في المنطقة لم ترد تقارير عن سقوط أي قتيل. لكن إصرار إسرائيل والناشطين الفلسطينيين على الرد على الهجمات ينذر باحتمال اتساع الصراع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة ألقاها في حفل تخرج ضباط بالجيش بثتها الإذاعة الوطنية "لا أعتزم الحديث بالتفصيل عن الإجراءات التي نخطط لها بشأن غزة".
وأضاف "سيجري تصعيد القوة بقدر ما يتطلبه الوضع. نحن مستعدون لكل الاحتمالات ويجدر بأعدائنا أن يدركوا ذلك الآن".
وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس أطلقت حوالي 45 صاروخا وقذيفة مورتر على جنوب إسرائيل خلال الليل وإن طائراته استهدفت 25 موقعا تابعا لحماس ردا على ذلك.
وأظهر رسم توضيحي وزعه الجيش آثار سقوط الصواريخ والقذائف في 21 موقعا داخل إسرائيل كما نشر الجيش صورة واحدة لمكان سقوط قذيفة أمام إحدى المدارس.
وقال الجيش إنه اعترض سبعة مقذوفات وإن ثلاثة على الأقل سقطت داخل غزة مضيفا أنه لا يستطيع حاليا ذكر تفاصيل باقي المقذوفات.
وقال متحدث باسم حماس إنه في إطار سياسة الرد بالمثل جاء رد الحركة على ضربة جوية سابقة لإسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه في ذلك الهجوم ضرب ثلاثة أهداف داخل مجمع لحماس ردا على إطلاق طائرات ورقية حارقة أشعلت النيران في مساحات واسعة من أراض زراعية انتشر فيها الجفاف وأحراج في جنوب إسرائيل.
وذكر سكان أن إصابات طفيفة لحقت باثنين من رجال الأمن التابعين لحماس في إحدى الضربات الجوية بجنوب قطاع غزة. ودوت صفارات الإنذار في بعض مناطق جنوب إسرائيل حيث توجه السكان إلى غرف محصنة.
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في إسرائيل.
واتهم اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حركة حماس بإشعال العنف في محاولة "لصرف الانتباه عن إخفاقاتها داخل غزة" مشيرا إلى انقطاعات الكهرباء وتراجع النمو الاقتصادي.
وتفرض إسرائيل حصارا بحريا على القطاع وقيودا على حركة الأشخاص والبضائع على حدوده البرية. كما تبقي مصر حدودها مع القطاع مغلقة في كثير من الأحيان مما تسبب في تعميق الأزمة الاقتصادية في القطاع. ويقول البلدان إن تلك القيود مفروضة لأسباب أمنية.
وسقط ما لا يقل عن 127 فلسطينيا قتلى برصاص القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات حاشدة على امتداد حدود غزة منذ 30 مارس آذار في إطار "مسيرة العودة الكبرى".
ويطالب المحتجون بالعودة إلى مناطق أصبحت الآن داخل إسرائيل.
وأثارت الأساليب الإسرائيلية المميتة في مواجهة مظاهرات الجمعة الأسبوعية على حدود القطاع إدانات دولية لكن إسرائيل تتلقى دعما من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة التي تلقي كذلك بالمسؤولية على حماس في أحداث العنف.
(لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)