Investing.com - أصبحت الصين وأميركا في حالة من النزاع العنيف الذي يهدد مصالح البلدين حيث هدد الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" برفع الرسوم الجمركية إلى 200 مليار دولار على واردات الصين, الأمر الذي دفع بكين باتهام واشنطن بإشعال حرب تجارية بين البلدين.
وأشارت بعض التقارير إلى أنه يوجد بعض الاحتمالات الواردة والأسلحة التي تستطيع الصين أن ترد بها على الولايات المتحدة, فمثلاً تستطيع الصين أن تفرض رسوم إضافية على بعض المنتجات الأمريكية الأخرى كالطائرات, ولكن في حالة أن يفرض "ترمب" بالفعل رسوم أخرى قدرها 200 أو 300 مليار دولار فستستطيع الصين أن تفرض رسوم على بعض المنتجات التي تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار.
ففي الشهر الماضي قامت الصين بإجراء بعض الفحوصات للمنتجات الأمريكية والتي تستطيع أن تفرض عليها بعض الرسوم كلحم الخنزير والتفاح والكرز وبعض المركبات, ولكن بعض المستوردون قالوا بأنها فحوصات فنية ولكنها في الحقيقة قائمة رسوم الصينية إضافية.
ومن ناحية أخرى تستطيع بكين تطبيق قواعد جديدة و تخفيض مكانة أمريكا كثاني أكبر اقتصادات في العالم, فمن الممكن أن تضع الصين بعض القيود الصعبة في الحصول على تراخيص للعمل في قطاعات معينة.
ومن الممكن أن تجعل الصين عملتها المحلية "اليوان" أن تنخفض أمام الدولار الأمريكي وهو ما يتسبب في زيادة أسعار بعض المنتجات الأمريكية وبالتالي يجعل الصادرات الصينية أقل سعراً.
وتستطيع الصين أن تخفض من حيازاتها الكبيرة في السندات الأمريكية, فعلى سبيل المثال في مارس الماضي كانت الحيازة الصينية من السندات الأمريكية تعادل نحو 1.188 تريليون دولار مسجلة أعلى نسبة لها منذ أكتوبر الماضي, ولكن يقول البعض أن الصين لن تريد أن تخفض من قيمة استثماراتها.
بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن يقاطع الشعب الصيني المنتجات الأمريكية مثلما حدث عندما قاطعت الصين بعض المنتجات الكورية بسبب التوترات بين البلدين في العام الماضي, كما أنها من الممكن أن تخفض من أعداد السياحة الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة، حيث يقصد ما يقرب من 3 مليون صيني زيارة الولايات المتحدة الأمريكية كل عام وينفقون عشرات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.
وأخيراً بإمكان الصين أن تفرض الحظر على جزء كبير من المنتجات الأمريكية، الأمر الذي يتسبب في تدهور العلاقات بين البلدين وأيضاً يتسبب في فوضى بالنظام التجاري العالمي.