💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوري يكثف هجماته بالجنوب الغربي.. وقلق في الأردن

تم النشر 20/06/2018, 17:04
© Reuters. الجيش السوري يكثف هجماته بالجنوب الغربي.. وقلق في الأردن

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قالت مصادر في المعارضة السورية إن الجيش كثف قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة في الجنوب الغربي مع حشده قوات من أجل حملة لاستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وأضافت المصادر أن العنف تفجر ببلدة كفر شمس الواقعة على الخطوط الأمامية قرب الجزء الخاضع لسوريا من هضبة الجولان، وأبعد منها باتجاه الشرق في بلدة بصر الحرير التي تعرضت لقصف بعشرات من قذائف الهاون من مواقع الجيش السوري القريبة.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن المسلحين كثفوا هجماتهم على المدنيين في المنطقة التي يشملها اتفاق "خفض التصعيد" الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي بهدف احتواء الصراع في الجنوب الغربي.

وقد يهدد شن هجوم في الجنوب الغربي بتصعيد كبير للحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات. وللمنطقة أهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل التي يقلقها النفوذ الإيراني في سوريا بشدة. وحذرت واشنطن من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة وملائمة" ردا على انتهاكات اتفاق "خفض التصعيد".

وقال مصدر أردني إن قلق بلاده من امتداد العنف إليها يتزايد وإن المملكة، حليفة الولايات المتحدة، تشارك في جهود دبلوماسية متزايدة للحفاظ على منطقة خفض التصعيد بعد أن ساعدت في إبرام الاتفاق الخاص بها.

ويقول مقاتلو المعارضة إن مقاتلين مدعومين من إيران متحالفين مع الرئيس بشار الأسد عززوا وجودهم في المنطقة، وذلك رغم نفي قيادي في التحالف الإقليمي الذي يحارب دعما للأسد وجود عدد كبير من القوات المدعومة من إيران هناك.

وتم نشر قوات النخبة الحكومية المعروفة بقوات "النمر" أيضا من أجل الهجوم. وكانت هذه القوات قادت حملة أدت لانتزاع السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وقالت صحيفة الوطن الموالية لدمشق إن هناك "مؤشرات متزايدة عن التجهيز لبدء عملية عسكرية واسعة لتحريره (الجنوب) من الإرهابيين".

* كر وفر

قال الأسد في وقت سابق من الشهر إن الحكومة تسعى، بناء على اقتراح روسي، إلى إبرام اتفاق في جنوب غرب البلاد مشابه لاتفاقات سابقة استردت الحكومة بموجبها السيطرة على مناطق بعد انسحاب مقاتلي المعارضة.

لكنه قال أيضا إنه لم تظهر نتائج بعد بسبب "التدخل الإسرائيلي والأمريكي" مؤكدا أنه سيلجأ للقوة لاستعادة المنطقة إذا لزم الأمر.

وهناك هدف كبير تسعى إليه الحكومة هو استعادة المعبر الحدودي مع الأردن الذي كان قبل الصراع بوابة تجارية أساسية لحركة السلع في أرجاء المنطقة. وأضر إغلاق المعبر بشدة بالاقتصادين السوري والأردني.

ويقول مقاتلو المعارضة إن قوات من النخبة بالجيش السوري مدعومة من مقاتلين محليين تدعمهم إيران يكثفون هجمات الكر والفر على مواقعهم فيما يعرف "بمثلث الموت" والذي يقع بين ريف دمشق الجنوبي ومحافظتي درعا والقنيطرة.

وقال قيادي معارض إن انفجار قنبلة أدى لإصابة عدة مقاتلين في بلدة نبع الصخر، مضيفا أنه واحد من هجمات مماثلة متزايدة يتحمل مسؤوليتها مقاتلون مدعومون من إيران في المنطقة.

وقال أبو أيهم القيادي بالمعارضة في لواء صلاح الدين الذي يعمل في القنيطرة "الميليشيات الطائفية عم ترسل تعزيزات وقامت مجموعات منهم بعدة محاولات تسلل للتقدم كلها تم إحباطها".

ويقول سكان ومصادر من المعارضة إنهم رأوا خلال أيام قليلة تحركات أكبر لقوات مع آليات مدرعة ودبابات على امتداد طريقين سريعين رئيسيين يخترقان مناطق المعارضة.

وشهد اليومان الماضيان اتساع المناوشات وضربة جوية وكمائن نصبتها المعارضة على امتداد طريقين سريعين رئيسيين يستخدمهما الجيش لنقل تعزيزات إلى مدينة درعا المقسمة بين مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى خاضعة للمعارضة.

ويتبادل الجيش ومقاتلو المعارضة أيضا إطلاق النار والقصف بالقذائف على أحد الخطوط الأمامية بالمدينة.

وأفاد أحد سكان مدينة درعا تم الاتصال به هاتفيا أن الموظفين والأطقم الطبية في مستشفيين حكوميين بمحافظتي السويداء ودرعا في حالة تأهب قصوى.

© Reuters. الجيش السوري يكثف هجماته بالجنوب الغربي.. وقلق في الأردن

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.