من دنيس دومو
جوبا (رويترز) - قال المتمردون في جنوب السودان يوم الخميس إن هناك حاجة لمزيد من الوقت لتحقيق سلام دائم في البلاد وإنه سيكون من الضروري التطرق إلى جذور الأسباب التي أدت لاندلاع الحرب الأهلية.
وقال المتمردون في بيان بعد محادثات سلام في إثيوبيا مع الحكومة "لا يوجد طريق مختصر إلى السلام". وهذه المحادثات هي الأولى بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار منذ انهيار اتفاق للسلام بين قوات الجانبين في عام 2016.
وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان/الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة إن السبيل لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ خمس سنوات هو إعادة النظر في اتفاق السلام الشامل. وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وأجبرت أكثر من ثلاثة ملايين آخرين على النزوح.
والهدف من اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005 هو إنهاء الحرب الأهلية في السودان وتمهيد الطريق لنجاح انفصال جنوب السودان.
وقال متمردو جنوب السودان "النموذج الحالي الذي يتضمن العديد من ورش العمل ناجح في الوصول إلى الكثير من المعلومات إلا أنه غير واقعي. فالحرب ليست قائمة بسبب عدم وجود خبراء فنيين كما أن ورش العمل لن توقف الحرب".
وأضافوا في بيانهم أن فرض اتفاق على الأطراف لن يجدي نفعا.
وقالوا "أي حوار جاد يجب أن يتم في سياق تسوية سياسية شاملة... عندئذ يتوقف دوي الرصاص وتصبح الأجواء مواتية لإجراء حوار".
وفي تلك الأثناء، قال مسؤول في حكومة جنوب السودان من أديس أبابا "الرئيس سلفا كير ليس مستعدا بأية حال للعمل مرة أخرى مع ريك مشار في العملية الانتقالية المقبلة".
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي لويث إن مشار سيكون مرحبا به في جنوب السودان لكن كير لن يعمل معه في إطار حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المنتظرة.
وأضاف مساء الخميس في أديس أبابا بعد قمة رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) "سئمنا منه. لا نريد قتالا آخر... نريد أن تستمر حكومة جنوب السودان ونريد أن يعيش شعبنا في سلام ووئام وأن ينتظر ريك مشار الانتخابات. هذا هو موقفنا".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية)