💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القتال يقترب من وسط مدينة الحديدة اليمنية وإطلاق صاروخين على الرياض

تم النشر 25/06/2018, 00:46
© Reuters. القتال يقترب من وسط مدينة الحديدة اليمنية

من محمد غباري

عدن (رويترز) - أطلقت جماعة الحوثي اليمنية صواريخ على العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد ونشرت قوات إضافية في ميناء الحديدة، وهو الميناء الرئيسي في اليمن، فيما يقترب التحالف بقيادة السعودية من وسط المدينة في أكبر هجوم في الحرب.

وذكرت وسائل إعلام سعودية أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون فوق الرياض يوم الأحد وهذا سادس هجوم على الأقل يستهدف العاصمة السعودية منذ ديسمبر كانون الأول. وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن صواريخ استهدفت وزارة الدفاع السعودية وأهدافا أخرى.

وبدأ التحالف بقيادة السعودية والإمارات هجومه على المدينة شديدة التحصين الواقعة على البحر الأحمر يوم 12 يونيو حزيران في محاولة لإضعاف الحوثيين المتحالفين مع إيران بقطع خط الإمدادات الرئيسي عن الجماعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق المأهولة بالسكان.

وقال أحد السكان "هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار ألوية تهامة" في إشارة إلى فصيل يمني من السهل الساحلي للبحر الأحمر يقاتل مع قوات التحالف.

وأضاف الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه أن اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.

وسيطرت قوات التحالف على المطار يوم الأربعاء وعملت على تدعيم سيطرتها على المنطقة فيما تواصلت جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يمنع شن هجوم على الميناء الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.

وتخشى الأمم المتحدة أن يؤدي تصاعد القتال إلى تفاقم أزمة هي بالفعل أكثر وضع إنساني إلحاحا في العالم إذ يعتمد نحو 22 مليون يمني على المساعدات فيما يقدر أن 8.4 مليون على شفا المجاعة.

قال برنامج الأغذية العالمي إن القتال قد يتسبب في تشريد أو حصار ما يصل إلى 1.1 مليون شخص واحتياجهم لمساعدات غذائية عاجلة.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها استقبلت 151 مصابا على مدى الأسابيع الماضية في مركز للعلاج من الصدمة تابع لها في عدن بجنوب البلاد وإن كثيرا من المصابين قدموا من الحديدة. وتوقعت المنظمة زيادة عدد المصابين مع اقتراب القتال من المدينة.

وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في الحرب في اليمن عام 2015 لإعادة السلطة للحكومة المعترف بها دوليا والتي خرجت من البلاد لكن منذ ذلك الحين لم يحقق أي طرف تقدما يذكر في الحرب التي تعتبر صراعا بالوكالة بين السعودية وإيران.

* دور الأمم المتحدة

تقول الدول العربية في التحالف إنها يجب أن تسيطر على الحديدة لتحرم الحوثيين من مصدر دخلهم الرئيسي ولتمنعهم من تهريب صواريخ إيرانية الصنع يطلقونها على مدن سعودية. وينفي الحوثيون وطهران هذه الاتهامات.

وزار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث صنعاء والسعودية في محاولة للتفاوض على حل.

وقالت مصادر لرويترز إن الحوثيين أشاروا إلى استعدادهم تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تحث السعودية والإمارات على القبول بذلك.

وقال يحيى شرف الدين نائب رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر إن السفن المتجهة إلى الحديدة خضعت بالفعل لعمليات تفتيش تجريها الأمم المتحدة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في الميناء أن الرقابة قائمة بالفعل حتى لو أن الأمم المتحدة غير موجودة بالميناء، مشيرا إلى أن كل شيء يدخل الميناء يخضع لرقابة الأمم المتحدة. وأضاف أن الميناء يعمل بشكل طبيعي.

وكثفت الأمم المتحدة عمليات تفتيش السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية لضمان عدم تهريب مواد عسكرية ومن أجل الإسراع بتوصيل إمدادات الإغاثة التي تباطأت بفعل عمليات التفتيش الإضافية التي ينفذها التحالف.

وتعهد التحالف بأن تكون العملية العسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة لتقليص الخسائر بين المدنيين وللحفاظ على تدفق السلع.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تحذير من الصراع "معركة الحديدة تصل إلى نقطة اللا عودة".

© Reuters. القتال يقترب من وسط مدينة الحديدة اليمنية

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.