من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - بدأ الأمير البريطاني وليام يوم الاثنين أول زيارة رسمية لأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية مواجها تحدي اجتياز انقسامات سياسية ودينية عميقة بين الجانبين.
وسيزور الأمير وليام (36 عاما)، حفيد الملكة إليزابيث والثاني في ترتيب ولاية العرش، مواقع دينية ويحيي ضحايا المحرقة النازية (الهولوكوست) ويلتقي شبانا يهودا وعربا وزعماء إسرائيليين وفلسطينيين.
وقال متحدث باسم الأمير وليام (36 عاما) إن "التحديات المعقدة" في الشرق الأوسط "معروفة تماما" لكن زيارة الأمير، شأن غيرها من الزيارات الخارجية لأفراد من العائلة البريطانية المالكة، لن تكون سياسية.
وفي تصريحات أمام أعضاء في الكنيست الإسرائيلي قبل وصول الأمير وليام إلى إسرائيل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين "سنرحب قطعا بالأمير... خلال زيارته التاريخية".
ولا يصطحب الأمير وليام خلال الزيارة زوجته كيت.
وتتزامن زيارة الأمير وليام مع ذكرى مرور سبعين عاما على إنشاء إسرائيل ومع تجدد العنف على طول الحدود مع غزة باستخدام الناشطين الفلسطينيين لصواريخ وشن إسرائيل لضربات جوية.
وسينزل الأمير وليام في فندق الملك داود بالقدس، والذي كان يوما ما مقر السلطة البريطانية، حيث قتل متشددون يهود أكثر من 90 شخصا في تفجير في عام 1946.
وسيلتقي الأمير وليام مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء وسيجتمع أيضا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة خلال الزيارة.
وقال المؤرخ الإسرائيلي توم سيجيف إن بعض الإسرائيليين يشعرون باستياء مما وصفه بمقاطعة العائلة البريطانية المالكة لإسرائيل خلال هذه السنوات.
وقال لرويترز "لا أعتقد أن إسرائيليين كثيرين سيخرجون للشوارع ويستقبلون سيارة الأمير وليام".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)