من يجانة تربتي وديفيد شيباردسون
واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون إن الآباء الذين تسللوا عبر الحدود من المكسيك إلى الولايات المتحدة مع أطفالهم لن يمثلوا أمام القضاء في الوقت الراهن لأن الأماكن المتاحة لدى الحكومة الأمريكية لإيوائهم شارفت على النفاد.
وتعهدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاكمة كل البالغين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة لكن سياسة فصل أطفال المهاجرين عن آبائهم التي اتبعتها قوبلت بانتقادات دولية شديدة مما يجعلها تحاول الآن عدم فصل الأسر المحتجزة لحين محاكمة الآباء.
وقال مسؤولون في وكالة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية الاثنين إن هذا الأمر أثار مشاكل لوجيستية تتعلق بكيفية إيواء هذه الأسر، وأضافوا أن الوكالة لا تحيل للقضاء ملفات جديدة في الوقت الراهن.
وذكرت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الإدارة لم تتخل عن سياسة "اللا تساهل" مع الهجرة غير المشروعة لكنها بحاجة إلى "حل مؤقت" حتى يتسنى لها إيواء الأسر المهاجرة.
وقالت للصحفيين "سيستمر هذا لفترة قصيرة لأن الأماكن المتاحة لدينا ستنفد وستنفد مواردنا. ونطلب من الكونجرس توفير هذه الموارد والقيام بواجبه".
وأشار مصدر في وكالة الجمارك وحماية الحدود إلى أن من المتوقع استئناف إحالة القضايا إلى المحاكم قريبا قائلا إن الوكالة تحيل للقضاء في الوقت الراهن البالغين غير الآباء الذين يلقى القبض عليهم وهم يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة.
وواجه ترامب موجة غضب عالمية هذا الشهر بما في ذلك انتقادات حادة من أأعضاء في حزبه الجمهوري بسبب فصل أطفال المهاجرين عن آبائهم.
وأنهى ترامب سياسة فصل الأسر يوم الأربعاء الماضي لكن لا يزال يتعين على الحكومة أن تعيد أكثر من ألفي طفل إلى ذويهم. ومن غير الواضح كيف سيتسنى للإدارة إيواء آلاف الأسر لحين محاكمة الآباء.
وتلقى الجيش الأمريكي طلبات بالاستعداد لإيواء ما يصل إلى 20 ألف طفل من أبناء المهاجرين في قواعده.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)