بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قالت مصادر بميناء الزويتينة النفطي الليبي وفي القطاع يوم الخميس إن مسؤولي الميناء لم يسمحوا برسو ناقلة تعاقدت عليها المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها في طرابلس.
الزويتينة أحد موانئ النفط التي قال الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد إنه سيسلمها إلى مؤسسة نفط موازية مقرها في مدينة بنغازي بشرق ليبيا وذلك بعد نشوب قتال هذا الشهر في مرفأي رأس لانوف والسدرة.
تلك الموانئ حيوية للسيطرة على صادرات الخام الليبية، مصدر الإيرادات الرئيسي للبلاد، لكن تغير الجهة المسيطرة يخلق حالة من الضبابية لمشتري النفط الليبي الأجانب مما يعرقل النشاط.
وبدا أن العمليات في الزويتينة، إلى جانب البريقة والحريقة الخاضعين أيضا لسيطرة قوات الشرق، تمضي بشكل طبيعي إلى اليوم.
وأتمت الناقلة فيليستي التحميل في الزويتينة اليوم بموجب عقد من مؤسسة النفط في طرابلس لكن المصادر قالت إن الناقلة أموري ميو 2 تنتظر في منطقة الميناء دون إذن بالرسو.
وقال فرج سعيد رئيس مؤسسة النفط الموازية لرويترز إنه أمر الموانئ بعدم السماح لأي ناقلة غير حاصلة على إذن من مكتبه بدخول الميناء.
وأكد مهندس في الزويتينة أن الناقلة أموري ميو 2، التي كان من المقرر تحميلها بستمئة ألف برميل، تنتظر لأن سعيد طلب عدم تحميلها.
كان إجمالي صادرات الموانئ الخمسة، الخاضعة حاليا لسيطرة قوات الجيش الوطني الليبي، حوالي 780 ألف برميل يوميا في مايو أيار وما بين 500 و550 ألف برميل يوميا من الأول إلى السابع والعشرين من يونيو حزيران وفقا لشركة فورتكسا للتحليلات.
ورأس لانوف والسدرة مغلقان منذ 14 يونيو حزيران عندما هاجمتهما قوات مناوئة للجيش الوطني الليبي تم إجبارها على الانسحاب منهما بعد أسبوع.
وحاولت مؤسسة النفط الموازية في بنغازي من قبل لكن دون جدوى تسويق النفط بشكل مستقل عن مؤسسة طرابلس المتعرف بها في قرارات مجلس الأمن الدولي باعتبارها المنتج والبائع الشرعي الوحيد للنفط الليبي.
وقالت الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إنه سوف "يواصل درء أي محاولة لتداول النفط الليبي خارج القنوات الرسمية المعترف بها دوليا".
وصدرت بيانات مماثلة يوم الأربعاء عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا.
تقول قوات شرق ليبيا إنها تحركت للسيطرة على صادرات النفط لأن الإيرادات التي تذهب إلى البنك المركزي في طرابلس تستخدم لتمويل مجموعات مسلحة هاجمت الجيش الوطني الليبي وإن الشرق لا يتلقى أموالا كافية.
وقالوا إنهم سيحاولون بيع النفط عبر المؤسسة الوطنية في بنغازي على أن تذهب حصيلة ذلك إلى بنك مركزي مواز مقره في الشرق.
وناشدت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس يوم الخميس الجيش الوطني الليبي مجددا بأن يعيد تسليم السيطرة على رأس لانوف والسدرة إليها.
وقالت "تُذكر المؤسسة الجميع بأنها قد دعت مرارا وتكرارا إلى الالتزام بالشفافية فيما يتعلق بتوزيع عائدات النفط."
(إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)