💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة تأمل في اتفاق يمني والتحالف يشترط انسحاب الحوثيين

تم النشر 29/06/2018, 20:21
© Reuters. المبعوث الدولي لليمن يتوقع أن تبدأ المحادثات الشهر المقبل

من توم مايلز وستيفن كالين

جنيف/الرياض (رويترز) - قال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يحارب الحوثيين في اليمن يوم الجمعة إنه سيرحب بأي اتفاق سياسي لإنهاء الصراع لكنه أشار إلى أنه سيصر على الانسحاب الكامل للحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها منذ 2014.

جاء بيان التحالف بعد أن عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث عن أمله في عودة طرفي الحرب إلى طاولة المفاوضات خلال الأسابيع القليلة المقبلة لإنهاء القتال في مدينة الحديدة التي يمثل ميناؤها شريان حياة للبلاد.

وتأمل الأمم المتحدة في أن يؤدي تحقيق انفراجة في الحديدة إلى حل أشمل للصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام والذي أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وسبب أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يواجه الملايين المجاعة والمرض.

وقال جريفيث في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة في وقت متأخر يوم الخميس "أود جمع الطرفين في غضون أسابيع على الأكثر... وأتمنى أن يجتمع مجلس الأمن الأسبوع المقبل وأن نعرض عليه خطة بشأن كيفية استئناف المحادثات".

وأضاف أنه التقى خلال الأيام الماضية مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن الجنوبية، مقر الحكومة المؤقت، ومحمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق المأهولة.

ويحارب تحالف الدول العربية الذي تقوده السعودية والإمارات منذ عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة ويصف الحوثيين بأنهم وكلاء لإيران وهي اتهامات ينفيها الحوثيون وطهران.

وقال جريفيث "أكد لي الطرفان استعدادهما للجلوس إلى الطاولة لاستئناف المفاوضات. أعتقد أنه كان ينبغي حدوث ذلك منذ أمد طويل. مر حوالي عامين منذ إجراء آخر محادثات بشأن اليمن".

وعرض الحوثيون تسليم إدارة ميناء الحديدة للأمم المتحدة في إطار وقف إطلاق نار شامل في المحافظة وقال جريفيث إنه يتوقع إجراء مزيد من المحادثات مع الحوثيين خلال الأيام المقبلة للاتفاق على التوقيت وتفاصيل أخرى.

وذكر جريفيث أن معسكر هادي قبل المقترح لكن المساعي لتفادي هجوم شامل على منشآت الميناء مستمرة.

*عراقيل

لم يسلم الحوثيون حتى الآن أي أراض طواعية. وانهارت محادثات برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق سياسي في عام 2016 عندما انسحبت حكومة هادي بعد أن رفض الحوثيون الانسحاب من المدن الثلاث الرئيسية في اليمن وبينها صنعاء والحديدة.

وقال التحالف الذي تقوده الرياض في بيان صدر بعد تصريحات جريفيث ‭‭‭"‬‬‬يظل الحل السياسي هو الحل الأفضل والأنسب للخروج باليمن من الأزمة".

لكنه أضاف أن أي اتفاق سلام ينبغي أن يحترم المبادرات السابقة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، والتي تطالب كلها بانسحاب الحوثيين من الأراضي التي سيطروا عليها منذ 2014.

وقالت الإمارات، التي تشرف على هجوم الحديدة، مرارا إن أي اتفاق ينبغي أن يتضمن انسحاب الحوثيين من المدينة وكل الأراضي الأخرى على الساحل اليمني.

ولم يتسن بعد الحصول على تعقيب من الحوثيين. وسبق أن قالت الحركة إنها لن تنسحب من الحديدة.

وقالت مصادر عسكرية وسكان في محافظة الحديدة لرويترز إن الصمت خيم على جبهات القتال يوم الجمعة في مؤشر محتمل على أن جهود جريفيث ربما بدأت تؤتي ثمارها.

وقال مصدر عسكري يمني "قوات التحالف ركزت بشكل أكبر خلال اليومين الأخيرين على تأمين الطريق الساحلي وتعزيز المكاسب السابقة".

وأضاف "باستثناء بعض المناوشات، الوضع هادئ للغاية حول مطار الحديدة بالكامل".

ويخشى المجتمع الدولي أن تشهد المرحلة المقبلة من المعركة هجوم التحالف وقواته على وسط المدينة وتحركه صوب الميناء الأمر الذي قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح في الحديدة نفسها وقد يتسبب في كارثة إنسانية إذا انقطعت الإمدادات عن باقي اليمن.

ويستعد الحوثيون لمعركة داخل الحديدة بحفر خنادق وبناء سواتر دفاعية وتعزيز صفوفهم بجنود في الحديدة وبلدات أخرى تحيط بالمدينة.

© Reuters. المبعوث الدولي لليمن يتوقع أن تبدأ المحادثات الشهر المقبل

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.