💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسلحو المعارضة السورية يفقدون سلسلة بلدات في الجنوب الغربي

تم النشر 30/06/2018, 23:30
© Reuters. مسلحو المعارضة السورية يفقدون سلسلة بلدات في الجنوب الغربي

من سليمان الخالدي وآنجوس مكدوال

عمان/بيروت (رويترز) - قبلت عدة بلدات وقرى كانت خاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة في سوريا بسيادة الدولة يوم السبت فيما انهارت خطوط دفاع المسلحين في مناطق من جنوب غرب البلاد تحت وطأة قصف مكثف تقول الأمم المتحدة إنه أجبر 160 ألفا على الفرار.

وكان الجنوب الغربي من أولى المناطق التي انطلقت منها احتجاجات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد. وهزيمة المعارضة هناك لن تترك سوى معقل واحد لها وهي محافظة إدلب على الحدود مع تركيا في الشمال الغربي.

والتقى مسلحون من المعارضة بمفاوضين روس يوم السبت في محاولة للتوصل إلى سلام في محافظة درعا التي تقع فيها أغلب المناطق التي يسيطرون عليها في الجنوب الغربي لكنهم قالوا إن تلك المحادثات فشلت. وموسكو هي أقوى حليف للأسد ومكنته قوتها الجوية منذ عام 2015 من استعادة السيطرة على مناطق واسعة من البلاد.

وتفاوضت مجموعات محلية في عدة بلدات سيطر عليها الجيش في الأيام الماضية على اتفاقات استسلام بشكل مستقل عن غرف عمليات المعارضة الرئيسية بعد تعرض بلداتهم لغارات مكثفة.

وقال مسلحو المعارضة إنهم استردوا عدة بلدات وقرى كان الجيش قد سيطر عليها في وقت سابق يوم السبت ورغم ذلك فإن مجمل ما خسروه من أراض ضخم.

وبث التلفزيون الرسمي لقطات من داخل بلدتي داعل والغارية الغربية أظهرت سكانا وهم يهتفون بشعارات موالية للأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله إن العديد من البلدات والقرى الأخرى قبلت أيضا العودة لسلطة الحكومة.

وقال مسلحون من المعارضة إن معارك ضارية ما زالت دائرة في المنطقة المحيطة بمدينة درعا قرب الحدود مع الأردن حيث يحاول الجيش السيطرة على قاعدة جوية غير مستخدمة فيما لا يزال الجزء الشمالي الغربي من محافظة درعا تحت سيطرة المعارضة.

وقال المرصد إن الغارات الجوية اشتدت في تلك الأثناء فيما تدفق نازحون إلى المناطق الحدودية التي لا يرجح استهدافها. وحذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في المنطقة.

وأضاف المرصد أنه بعد إخفاق محادثات السلام يوم السبت شنت طائرات حربية موجة جديدة من الغارات على بصرى الشام والنعيمة ومناطق أخرى يسيطر عليها مسلحو المعارضة مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين ووقوع أضرار.

وقال إن هجوما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن عشرة قتلى من بينهم خمسة أطفال في بلدة السهوة شرقي درعا ليرتفع عدد المدنيين الذين قُتلوا في الهجوم منذ تصاعد القتال في 19 يونيو حزيران إلى 126 شخصا.

يأتي هجوم الجيش في الجنوب الغربي بعد استسلام جيوب لمقاتلي المعارضة قرب حمص ودمشق، منها الغوطة الشرقية التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها عقب هجوم اتبع أسلوب الأرض المحروقة وراح ضحيته أكثر من ألف مدني ودمر عددا من البلدات.

وقد يؤدي القتال في الجنوب الغربي لمزيد من التصعيد بسبب قرب المنطقة من إسرائيل التي استهدفت من قبل مقاتلين مدعومين من إيران يحاربون إلى جانب الأسد وتعهدت بإبقائهم بعيدا عن حدودها.

ويركز هجوم القوات الحكومية حتى الآن على محافظة درعا التي تقع على الحدود مع الأردن ولا يشمل محافظة القنيطرة على الحدود مع مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وجنوب غرب سوريا بأكمله جزء من "منطقة خفض التصعيد" التي اتفقت عليها روسيا والولايات المتحدة والأردن العام الماضي. ورغم تهديدات واشنطن بالرد على انتهاك هذا الاتفاق فإنها لم تبد إشارة على فعل ذلك واتهمها كبير مفاوضي المعارضة يوم الخميس بعقد "صفقة خبيثة" حتى تلزم الصمت.

وأعلنت متحدثة باسم الحكومة الأردنية في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت إن الجيش بدأ في تسليم مساعدات إنسانية لآلاف النازحين السوريين الذين لجأوا لمنطقة قرب الحدود.

وعقد مفاوضون من المعارضة اجتماعات مع روسيا في محاولة للتوصل لاتفاق يشمل عودة محافظة درعا بأكملها لسيادة الحكومة لكن دون دخول الجيش أو الشرطة للمنطقة.

لكن متحدثا باسم المعارضة المسلحة قال إن المحادثات التي جرت في بصرى الشام انهارت يوم السبت إذ رفض مقاتلو المعارضة شروط روسيا المطروحة لاستسلامهم.

© Reuters. مسلحو المعارضة السورية يفقدون سلسلة بلدات في الجنوب الغربي

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.