جاكرتا (رويترز) - قالت إندونيسيا يوم الاثنين إنها أوقفت عملية بدأت قبل أسبوعين للبحث عما يقرب من مئتي راكب كانوا على متن عبارة ويعتقد أنهم غرقوا في واحدة من أعمق البحيرات البركانية في العالم.
وانقلبت العبارة الخشبية المكتظة بالركاب خلال عاصفة في 18 يونيو حزيران في بحيرة توبا التي يصل عمقها إلى نحو 450 مترا. وكانت العبارة تقل ركابا عائدين إلى ديارهم بعد عطلة عيد الفطر.
ونجا 18 راكبا وتأكد مقتل ثلاثة فيما لا يزال قرابة 200 في عداد المفقودين.
وواجهت عملية البحث عن العبارة وانتشال الضحايا العديد من الصعوبات التقنية واللوجيستية من بينها التيارات المائية الخطرة وبرودة المياه وعمقها الذي يفوق ما يمكن أن يصل إليه الغواصون في بحيرة لم يتم من قبل مسحها بالكامل.
وأظهرت لقطات فيديو الأسبوع الماضي باستخدام مركبة تعمل بالتحكم عن بعد بقايا بشرية ودراجات نارية وأحبالا من العبارة على عمق 450 مترا.
وأكد محمد يوسف لطيف المتحدث باسم عمليات الإنقاذ انتهاء عملية البحث وأضاف أن بيانا رسميا سيصدر يوم الثلاثاء.
وقال عبر الهاتف "أجرينا بالفعل مناقشات وجها لوجه مع أسر الضحايا بشأن الصعوبات التي واجهتنا في الميدان وأسباب عدم استمرارنا ورغبتنا في وقفها... إنهم يتفهمون لماذا نتوقف".
وأضاف أن عمال الإنقاذ قالوا قبل ذلك إنهم يبحثون استعارة معدات من سنغافورة لانتشال الضحايا والعبارة لكن تلك الخطة ألغيت لأن الأمر سيستغرق أكثر من ثلاثة أسابيع إضافة إلى "ارتفاع التكلفة".
وقال محمد إلياس، وهو مدير وكالة إندونيسية للبحث، فقد عثر على الحطام يوم السبت لكن المركبة التي يتم التحكم فيها عن بعد واستخدمت في البحث علقت في حبال متصلة بالعبارة.
وقال "تأكدنا بنسبة مئة في المئة" أن العبارة هناك مضيفا أن المركبة انتشلت في وقت لاحق لكنها بحاجة للإصلاح لأن أسلاكها تضررت.
وذكر كريج تشيسنر، وهو عالم جيولوجي من جامعة إيسترن ايلينوي وأجرى دراسة على بحيرة توبا في 2012، أن العبارة غرقت في "أعمق جزء من البحيرة".
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الحكومة الإندونيسية ستشيد نصبا تذكاريا للضحايا.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)