💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تقرير: اللاجئون عالة على البلد المضيف أم منتجين وداعمين؟!

تم النشر 02/07/2018, 20:11
محدث 02/07/2018, 20:19
© Reuters.  اللاجئين

Investing.com - تعاني بعض الدول الأوروبية من كثرة أعباء اللاجئين، وذلك نتيجة لإستقبالها أعداد ضخمة من الوافدين الذين تختلف عاداتهم وتقاليدهم ولغتهم عن هذه المجتمعات، الأمر الذي يفرض العديد من التحديات الاجتماعية والسياسية والإقتصادية والأمنية لتلك الدول.

وأشارت تقارير اقتصادية إلى أنه على الرغم من الأثار السلبية التي تواجهها الدول المضيفة والتي لا يمكن إغفالها، إلا أن هناك بعض الجوانب الإيجابية التي قد تعود بالنفع على هذه الدول.

فمن الناحية الاقتصادية فإن الدول المضيفة تتحمل على عاتقها توفير المسكن والإعاشة لهذه الأعداد الغفيرة من اللاجئين، مما قد يتسبب في بعض ظهور المشاكل الاقتصادية المتنامية وخلق ضغوطا على الموارد المحلية للبلاد.

وتتخوف الدول المضيفة من الأثار المحتمل حدوثها عند وفود هؤلاء اللاجئين، فبالنسبة لسوق العمل سيقبل الوافدين شغل الوظائف بأجور منخفضة، الأمر الذي سيتسبب في فقدان العديد من مواطني هذه الدولة لوظائفهم، بالإضافة إلى ذلك فإن معدل الأجور سيهبط بشكل عام.

ومن ناحية أخرى فقد أوضحت دراسة أمريكية من جامعة "بوسطن" أن عملية فقدان الوظائف تتوقف على الحالة الاقتصادية للبلد المضيف، مستشهدة بألمانيا التي أستقبلت أعدادا هائلة من اللاجئين، فعلى الرغم من الأعداد الضخمة التي نزحت إلى برلين، إلا أن سوق العمل هناك لم يشهد أي تأثير، لافتة إلى أن السبب وراء ذلك جاء نتيجة أن سوق العمل الألماني كان بحاجة إلى هؤلاء الوافدين.

هذا وقد ذكرت إحصائية صادرة من صندوق النقد الدولي أن الأشهر الأولى شهدت إقبالا ضعيفا جدا من اللاجئين لشغل الوظائف، حيث أنهم يعتمدون إعتمادا كليا على المساعدات التي تمنحها البلد المضيفة، مشيرة إلى أنه خلال الـ 5 أعوام الأولى للاجئين قد يلتحق حوالي 85 % منهم بسوق العمل في البلد التي قد استقبلتهم، ليتحولوا بعد ذلك من عالة على البلد المضيف إلى مساهمين في الناتج المحلي لتلك البلاد.

ونشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا أوضحت من خلاله أن الصورة الذهنية قد تبدلت بشكل كبير مع اللاجئين الجدد، وخاصة طالبي اللجوء من السوريين والسودانيين والإثيوبيين، حيث أن القدرة الإنتاجية لهؤلاء النازحين غالبا ما تتفوق على مواطني البلاد المحليين، لافتة إلى أن معظمهم يكونون من أصحاب العمل الماهر.

وأضافت دراسة أخرى قامت بنشرها صحيفة الإندبندنت أنه بعد مرور نحو 9 أعوام من وصول هؤلاء اللاجئين، قد تخلصوا من المنحنى السلبي وبدأ في التحول الإيجابي للمشاركة في الاقتصاد المحلي للدول المضيفة.

ومن الجدير بالذكر فإن كل هذه الأمور تدفع بعض الدول مثل كندا وغيرها للترحيب الدائم والمستمر لطالب اللجوء من مختلف الدول حول العالم، كما تعمل على توفير كل ما يلزم لإحتوائهم والإنخراط في سوق العمل هناك.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.