💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سكان تجمع بدوي فلسطيني شرقي القدس ينتظرون هدم إسرائيل لمساكنهم

تم النشر 02/07/2018, 20:19
محدث 02/07/2018, 20:20
سكان تجمع بدوي فلسطيني شرقي القدس ينتظرون هدم إسرائيل لمساكنهم

من علي صوافطة

الخان الأحمر (الضفة الغربية) (رويترز ) - ينتظر سكان تجمع بدوي يقع على سفح تل صحراوي شرقي مدينة القدس إقدام السلطات الإسرائيلية على هدم خيامهم في أي لحظة بعد أن حصلت على الضوء الأخضر من محكمة العدل العليا‭ ‬الإسرائيلية.

وقال فيصل أبو داهوك (45 عاما) أحد سكان التجمع المعروف بالخان الأحمر لرويترز " نسكن هنا منذ العام 1952 بعد أن هاجرنا من بلدنا تل عراد في النقب واستقرينا هنا في هذه المنطقة من أجل أن نرعى أغنامنا".

وأضاف "أقامت إسرائيل في منتصف الثمانينات مستوطنة كفار أدوميم على تلة لا تبعد كثيرا عنا ومنذ ذلك الوقت بدأت بالتضيق علينا من أجل ترحيلنا عن المنطقة".

وأوضح أبو داهوك وهو أب لستة أطفال أن العائلات التي تسكن المنطقة وهم جميعا من عائلة الجهالين خاضوا صراعا قانونيا مع سلطات الإحتلال منذ 12 عاما انتهى في شهر مايو أيار بقرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية يسمح بإزالة التجمع.

ويرفض أبو داهوك مثل باقي سكان التجمع البالغ عددهم نحو 150 شخصا المبررات الإسرائيلية لهدم التجمع ونقلهم إلى منطقة أخرى فيها بنية تحتية من ماء وكهرباء.

وقال " اذا كانت القضية قضية ماء وكهرباء لماذا لا يتم إيصالها إلى هنا علما أن أسلاك الكهرباء وخطوط الماء تمر من هنا".

ويضم التجمع أيضا مدرسة بنيت من إطارات السيارات المستعملة ويدرس فيها ما يقارب من 180 طالبا يصلون إليها من التجمعات المجاورة ويستخدم سكان التجمع بعض ألواح الطاقة الشمسية للإنارة وينقلون الماء من خلال صهاريج من مناطق أخرى.

وبدا أبو داهوك مصمما على البقاء في المنطقة حتى لو تم هدم الخيام وبيوت الصفيح والمدرسة الموجودة في التجمع.

وقال "ولدت هنا و لن نذهب إلى مكان آخر حتى لو هدموا كل شيء سنبقى وسنعيد بناءه وإن منعونا سنسكن على تلة مجاورة ولكننا لن نترك هذه المنطقة".

وأضاف " نحن نعلم ماذا يريدون يريدوننا أن نخلي المنطقة حتى يستولوا عليها ويقيموا عليها مستوطنات جديدة ويوسعوا المستوطنات القادمة.

وشوهد عدد من الموظفين الإسرائيليين بلباس مدني ورجال شرطة وهم يتفقدون المنطقة الأمر الذي يرى فيه السكان مقدمة لعملية الهدم.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها يوم الاثنين "تسللت طواقم ما تُسمى بـ (الإدارة المدنية) إلى تجمع الخان الأحمر الواقع شرق القدس المحتلة، بهدف إجراء الاستعدادات للشروع في عملية هدم وتهجير قسري لأكثر من 35 عائلة بأطفالها ونسائها وشيوخها".

وأضافت أن هذه العملية " جزء من مخطط استيطاني توسعي يهدف إلى السيطرة على أراضي التجمع ومحيطه لصالح توسيع مستوطنة كفار أدوميم".

وتقول إسرائيل أنها تهدف إلى نقل سكان التجمع إلى منطقة أخرى تتوفر فيها بنية تحتية من ماء وكهرباء ومواصلات وتقترح لذلك مكانين أحداهما بالقرب من أبو ديس والثاني الى الشمال من مدينة أريحا.

ووصفت الوزارة عملية هدم التجمع في حال تنفيذها بأنها " تشكل نهاية مأساوية لمعاناة طويلة تكبدها سكان التجمع جراء التضييقات والعقوبات الجماعية المتواصلة التي فرضتها قوات الاحتلال على سكانه منذ عشرات السنين".

وقالت الوزارة في بيانها "أن هذا العدوان يأتي في إطار خطة تهويدية شاملة ينفذها الاحتلال ...بما يؤدي الى إغلاق الباب نهائيا أمام فرصة قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس".

ووصف مركز المعلومات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسيلم) قرار المحكمة العليا بهدم التجمع بأنه مصادقة "على اقتراف جريمة حرب".

ونشر المركز على موقعه على الإنترنت تقريرا مطولا عن تجمع الخان الاحمر تضمن نبذة عن السكان وعن المغالطات في قرار المحكمة العليا الإسرائيلية التي اعطت السلطات الإسرائيلية الضوء الأخضر لهدم التجمع.

ويحاول عدد من النشطاء الفلسطينيين وهيئة مقاومة الجدار في الحكومة الفلسطينية التضامن مع سكان تجمع الخان الأحمر من خلال تنظيم لقاءات في التجمع وتوفير مكان لمن يريد المبيت فيه للتضامن مع السكان.

(تحرير أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.