اسطنبول (رويترز) - نال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء مزيدا من الصلاحيات في إطار انتقال البلاد إلى نظام رئاسة تنفيذية يكتمل في التاسع من يوليو تموز حين يؤدي اليمين رئيسا لفترة جديدة مدتها خمس سنوات.
وفي استفتاء جرى العام الماضي، أيد الأتراك بأغلبية بسيطة الانتقال إلى نظام الرئاسة التنفيذية. ومن المقرر أن تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ الكامل بعد فوز إردوغان وحزبه العدالة والتنمية بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت يوم 24 يونيو حزيران.
وسيؤدي إردوغان اليمين أمام البرلمان في الساعة الرابعة عصر يوم التاسع من يوليو تموز، ثم سيقام احتفال في قصره بأنقرة إيذانا بالعمل رسميا بنظام الرئاسة التنفيذية الجديد بدلا من النظام البرلماني الذي كانت فيه معظم السلطات في يد رئيس الوزراء والحكومة.
وبموجب التعديلات الجديدة، سيتم إلغاء مكتب رئيس الوزراء وسيختار الرئيس أعضاء حكومته وسيرأس اجتماعات مجلس الوزراء. كما سيكون بوسعه تشكيل الوزارات وتنظيم عملها وإقالة الموظفين العموميين دون الحصول على موافقة البرلمان.
ويدخل مرسوم نشرته الجريدة الرسمية يوم الأربعاء تعديلات على قوانين صدرت بين عامي 1924 و2017 وسينقل كل اختصاصات رئيس الوزراء ومجلس الوزراء إلى رئيس البلاد ومكتب الرئاسة.
وتصدر الحكومة مراسيم دون الحصول على موافقة البرلمان منذ فرض حالة الطوارئ بعد محاولة انقلاب في يوليو تموز 2016. وتعهد إردوغان برفع حالة الطوارئ بعد الانتخابات.
وقال سعدي جوفين رئيس المجلس الأعلى للانتخابات للصحفيين إن النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت الشهر الماضي ستعلن على الأرجح بعد الساعة الخامسة من مساء يوم الأربعاء (1400 بتوقيت جرينتش).
وكانت النتائج الأولية أظهرت أن إردوغان كسب 53 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بينما حصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على 43 في المئة من الأصوات وحليفه حزب الحركة القومية اليميني على 11 في المئة في الانتخابات البرلمانية.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان بعد ثلاثة أيام من إعلان النتائج الرسمية ليؤدي أعضاؤه اليمين.
ومن المتوقع أن يعلن إردوغان تشكيل حكومته الجديدة بعد أدائه اليمين. وقالت مصادر إن إردوغان ربما يمنح حلفاءه القوميين حقائب وزارية مكافأة لهم على مساندة الحزب الحاكم في البرلمان.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)