- Investing.com قال مشاري العقيلي، رئيس مجلس الأعمال بفرع الغرفة بالجبيل، إن إدخال المزيد من البرامج والمباردات التي تساعد في تنشيط الاستثمارات بصورة مركبة، يكسب النمو الاقتصادي قوة دفع، فقطاع العقارات على سبيل المثال يخدم العديد من القطاعات الأخرى مثل صناعة الحديد والأسمنت والكهرباء والمقاولات وخدمات البنية التحتية، نفس الحال ينطبق على قرار السماح للمرأة السعودية بالقيادة، فإن هذا القرار سيخدم عدد من الأنشطة الاستثمارية المرتبطة وجميعها سيخدم اقتصاد المملكة العربية في النهاية.
وأضاف، أن قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة سيضيف للمجتمع والاقتصاد السعودي الكثير من المزايا، التي يمكن استثمارها لتطوير ودعم جميع القطاعات ذات الصلة بهذا القرار، والتي من أهمها زيادة دور المرأة السعودية في عملية التنمية وتمكينها من أداء وظائفها في مساحة تحرك أوسع، ودعم قدرتها على التنقل إلى مكان عملها حتى ولو كان يبعد عن مكان إقامتها، وهذا بدوره سيساعد في تفعيل سعودة الوظائف، التي تطمح المملكة العربية في تطبيقها.
أما ما يخص المكاسب الاقتصادية، فإن هذا القرار سيساهم في زيادة أرباح شركات التأمين، وهذا ما حدث بالفعل فقد سجلت أسهم شركات التأمين مكاسب في سوق الأسهم، في أول أيام تفعيل القرار، ومن المتوقع أن يحقق أرباح تصل إلى 90 مليار دولار بحلول نهاية 2030.
تؤكد أغلب التوقعات أن قيادة المرأة السعودية للسيارة سيكون له دور في توفير أكثر من 25 مليار ريال سعودي سنويًا، وذلك بسبب خفض الرواتب السنوية للسائقين الأجانب، الذين يصل عددهم وفقًا للإحصاءات والبيانات الاقتصادية إلى حوالي 1.4 مليون سائق، وهذا يعني تقليل تحويلاتهم المالية وتقليل الضغط على النقد الأجنبي للمملكة العربية.
وأوضح العقيلي، أن قطاع السيارات سيحقق أرباح هو الآخر بفضل هذا القرار، فهناك مكاسب تتعلق بتجارة السيارات وقطع غيارها وخدماتها المختلفة، واستهلاك الطاقة وصيانة السيارات، وهذا يعني أننا أصبحنا أمام منظومة حيوية تؤكد أهمية هذه الخطوة ودورها الكبير في تطوير ودعم الاقتصاد السعودي، والاتجاه إلى تحقيق أهداف ورؤية المملكة 2030، التي تستهدف نقل الاقتصاد السعودي إلى مكانة أخرى.
وأكد مشاري العقيلي، إن قرار قيادة المرأة السعودية للسيارة يعد مكسب نوعي كبير، وسيكون له دور هام وبارز في نمو ودعم الاقتصاد السعودي، مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى زيادة مساهمة المرأة السعودية خلال الفترة المقبلة من خلال الاستثمارات وأداء أعمالها بكفاءة عالية، بعد أن أصبح الطريق ممهدًا لها.